نفت واشنطن الإثنين إمكان إجبار رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير على مغادرة منصبه كموفد للجنة الرباعية إلي الشرق الأوسط في ضوء عدم احراز أي تقدم في عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. وذكرت صحيفة فاينانشيال تايمز إنه ستتم هذا الاسبوع إعادة النظر في دور بلير كموفد للرباعية التي تضم الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة وروسيا جراء علاقاته السيئة بالسلطة الفلسطينية. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جنيفر بساكي الإثنين إن هذه المعلومات "غير صحيحة"، مضيفة "ليس هناك مبادرة لجعله يتنحى عن دوره الحالي كممثل للرباعية". وأكدت بساكي ان بلير التقى وزير الخارجية الأميركي جون كيري في نهاية الأسبوع في مصر على هامش المؤتمر الاقتصادي الذي عقد في شرم الشيخ. وأضافت أن بلير "شريك يحظى بتقدير بالغ في جهودنا من اجل السلام في الشرق الأوسط. لا نزال نقدر مساعدته"، لافتة الى ان الولاياتالمتحدة "ممتنة لخدماته ولجهوده التي بذلها باسم الرباعية في الاعوام الثمانية الاخيرة". وتداركت أن "هناك وقتًا طبيعيًا للتفكير في مستقبل عملية السلام والدور المقبل للرباعية". وعين بلير موفدًا للرباعية في يونيو 2007 بهدف تنظيم المساعدة الدولية للفلسطينيين وتنفيذ مبادرات تهدف الى دعم الاقتصاد والمؤسسات الفلسطينية استعدادا لامكان قيام دولة فلسطينية. ولا يضطلع بلير بأي دور رسمي في مفاوضات السلام بين اسرائيل والفلسطينيين، لكن عدم احراز أي تقدم في هذا الملف دفع معارضيه إلى التشكيك في عمله في موازاة تدهور علاقاته مع الفلسطينيين الذين يأخذون عليه أنه قريب من اسرائيل. وكانت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني اقترحت توسيع الرباعية التي انشئت العام 2002 بحيث تشمل دولًا أخرى وخصوصا عربية.