وجه نيكولاس مادورا رئيس فنزويلا هجومًا شديدًا للرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم الاثنين (9 مارس ) بعد أن أعلنت واشنطن أن فنزويلا تمثل تهديدًا للأمن القومي وفرضت عقوبات على سبعة مسئولين حكوميين في أسوأ خلاف دبلوماسي بين البلدين منذ تولي مادورا السلطة في عام 2013. وأصدر أوباما أمرًا تنفيذيًا بذلك. وقال مسئولون تنفيذيون كبار إن الأمر لا يستهدف قطاع الطاقة في فنزويلا أو اقتصادها بشكل عام. لكن الخطوة زادت من التوترات بين واشنطن وكراكاس في الوقت الذي بدأت فيه العلاقات بين الولاياتالمتحدة وكوبا حليفة فنزويلا في التحسن. وشجب مادورا العقوبات باعتبارها محاولة للإطاحة بحكمه. واستدعت فنزويلا كبير دبلوماسييها في الولاياتالمتحدة للتشاور واتهم مادورا أوباما بارتكاب "خطأ جسيم" وممارسة "تعنت أمبريالي" وشبهه بالرئيسين الأمريكيين السابقين ريتشارد نيكسون وجورج دبليو بوش. وقال مادورا في حديث تليفزيوني "الرئيس أوباما قرر أن يضع نفسه في صندوق بلا مخرج، صندوق الفشل. وقرر أن يتذكره الناس في المستقبل مثلما يتذكرون ريتشارد نيكسون وجورج دبيلو بوش. الرئيس أوباما سيتذكره الناس في المستقبل بقراره هذا وعدوانه على شعب فنزويلا، الشعب النبيل، لأن شعب فنزويلا شعب مسالم أيها الرئيس أوباما وليس من حقك مهاجمته ولا أن تعلن أن فنزويلا تمثل تهديدًا للشعب الأمريكي. فأنت الذي تمثل تهديدًا للشعب الأمريكي- أنت من قرر الغزو والقتل وتمويل الإرهاب في العالم." وقال البيت الأبيض إن الأمر التنفيذي استهدف أشخاصًا تقوض أعمالهم العمليات والمؤسسات الديمقراطية أو ارتكبوا أعمال عنف أو انتهكوا حقوق الإنسان أو شاركوا في منع أو تجريم حرية التعبير أو كانوا مسئولين حكوميين فاسدين. وإعلان أن دولة تمثل تهديدًا للأمن الأمريكي هو الخطوة الأولى لبدء برنامج عقوبات. وقال مسئولون أمريكيون إن الأسلوب نفسه اتبع من قبل مع إيران وسوريا.