أكدت حركة "حماس"،التي تسيطر على قطاع غزة، اليوم، الأربعاء، التزامها بإجراء الانتخابات الفلسطينية العامة، متهمة الرئيس الفلسطيني محمود عباس بتعطيلها. وقال سامي أبو زهري الناطق باسم الحركة ، في بيان صحفي ، إن الحركة "ملتزمة بإجراء الانتخابات في سياق تنفيذ اتفاق المصالحة وعباس هو الذي يعطل إجراء الانتخابات". وأشار أبو زهري إلى أن اتفاق "الشاطئ" للمصالحة، الذي أعلن في أبريل من العام الماضي، قد نص على أن " يُصدر عباس ،مع مرسوم تشكيل الحكومة، مرسومًا آخر حول تحديد موعد الانتخابات، لكنه لم يلتزم بذلك، ولم ينفذ أيًا من بنود اتفاق المصالحة". واعتبر أنه " من المستهجن مطالبة حماس بورقة رسمية، رغم وضوح اتفاق الشاطئ ،الذي لم يلتزم به عباس أصلاً كما يجزم، مما يؤكد أن الجدية مازالت غير متوافرة لدى (عباس)، لتنفيذ اتفاق المصالحة ، و إجراء الانتخابات". كما رفض أبو زهري إعلان عباس بأن إعادة إعمار قطاع غزة مرهون بممارسة حكومة الوفاق مهامها في غزة، معتبرًا أن ذلك "يمثل اعترافًا بأنه عباس هو المسئول عن تعطيل الإعمار بهدف فرض شروط جديدة على حماس". وقال الناطق باسم حماس إن حكومة الوفاق التي شكلت مطلع يونيو الماضي "ترفض ممارسة مهامها وترفض التواصل مع موظفيها في غزة". وكان عباس طالب في افتتاح اجتماعات المجلس المركزي في رام الله حماس من دون أن يسميها بإعلان موافقتها الرسمية على إجراء انتخابات فلسطينية عامة حتى يصدر "فورًا" مرسومًا بتحديد موعد لذلك. وآخر انتخابات تشريعية فلسطينية جرت في يناير عام 2006 وأسفرت في حينه عن فوز حركة حماس بالأغلبية، فيما كان سبق ذلك بعام آخر انتخابات للرئاسة وفاز فيها عباس في حينه.