تبدأ محكمة جنايات القاهرة، غدا الخميس، نظر واحدة من كبري قضايا الإرهاب الغادر وهي محاكمة 213 متهمًا من أخطر عناصر تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابي، لارتكابهم 54 جريمة إرهابية تضمنت اغتيالات وقتل ل 42 من ضباط وقوات الشرطة و15 مواطنا و349 مصابًا من بينهم المقدم الشهيد محمد مبروك الشاهد الرئيسي في قضية التخابر المتهم فيها مرسي وعدد من قيادات تنظيم الإخوان الإرهابي. وكذلك اللواء محمد السعيد مدير مكتب وزير الداخلية والرائد محمد أبو شقرة والملازم أول محمد حسن، والمجند علي رمضان، والعميد طه زكي، والعقيد طارق الطحاوي ومحاولة اغتيال وزير الداخلية محمد إبراهيم، وإحداث تفجيرات طالت منشآت أمنية بعدد من المحافظات المصرية في مقدمتها مباني مديريات أمن القاهرة والدقهلية وجنوب سيناء. وستجري محاكمة المتهمين أمام الدائرة القضائية التي يرأسها المستشار حسن فريد. وكان النائب العام المستشار هشام بركات قد سبق وأن أمر بإحالة المتهمين للمحاكمة الجنائية، في ختام التحقيقات التي باشرتها معهم نيابة أمن الدولة العليا برئاسة المستشار الدكتور تامر فرجاني المحامي العام الأول للنيابة وفريق موسع من أعضاء النيابة. وأظهرت تحقيقات النيابة أن المتهمين تلقوا تدريبا عسكرية بمعسكرات كتائب عز الدين القسام (الجناح العسكري لحركة حماس) وأن زعيم التنظيم (المتهم الأول توفيق محمد فريج زيادة) تواصل مع قيادات تنظيم القاعدة، خططوا لاستهداف السفن العابرة للمجرى الملاحي لقناة السويس خاصة السفن التابعة للولايات المتحدةالأمريكية. وأكدت التحقيقات أن المعزول محمد مرسي (وقت توليه للحكم) كان على اتصال بقيادات تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابي، واتفقوا على امتناع التنظيم عن ارتكاب أية أعمال عدائية طيلة مدة حكمه للبلاد.. كما أوفد المعزول الإرهابيين محمد الظواهري وأحمد عشوش إلى سيناء للقاء أعضاء الجماعات التكفيرية المختبئة بها، لتهدئتهم وإيقاف عملياتهم العدائية مقابل التعهد بإصدار عفو رئاسي عن جميع المتهمين التابعين لهم، ومحاولته (مرسي) التدخل لعرقلة التحقيقات القضائية التي تجريها سلطات التحقيق معهم. واعترف 60 متهمًا أثناء تحقيقات النيابة العامة باعتناقهم الأفكار المتطرفة وتغيير نظام الحكم بالقوة عن طريق الاعتداء على أفراد القوات المسلحة والشرطة ومنشآتهما، وتمويل التنظيم من خلال استباحة أموال وممتلكات المسيحيين ودور عبادتهم. وأشارت النيابة العامة إلى أنه من بين جرائم قتل الضباط وأفراد الشرطة أيضا المواطنة أمال محمود كامل زوجة أحد ضباط الشرطة، والمواطن محمد أبو غنيمة لسرقة سيارته عمدا مع سبق الإصرار. وأوضحت التحقيقات أن المتهمين ارتكبوا أحداث تفجير مباني مديريات أمن القاهرة والدقهلية وجنوب سيناء، التي روعت المناطق المحيطة بها والقاطنين فيها، ومحاولة تخريب الكثير من المنشآت الشرطية التي من بينها مديرية أمن الإسماعيلية، وقسم مدينة مصر أول، ونقطة شرطة النزهة، ومركز شرطة أبو صوير، والأكمنة الشرطية بالتجمع الأول بالقاهرة الجديدة، وباسوس، والكيلو 105 بالإسماعيلية، وكذلك المنصورة ومسطرد والجرايدة، ومعسكر الأمن المركزي بالسويس، ونادي ضباط الشرطة بالعريش، وتفجير سيارة شرطة بالإسماعيلية، ووضع عبوة ناسفة بسيارة مأمور قسم إمبابة. وذكرت التحقيقات أن المتهمين قاموا بإطلاق القذائف الصاروخية (أر بي جي) تجاه محطة القمر الصناعي بضاحية المعادي وغيرها من الجرائم. وأشارت النيابة إلى أن تلك الجرائم قد أسفرت عن إحداث أضرار بالممتلكات العامة، بلغت قيمتها 247 مليونًا و627 ألفا و350 جنيهًا.. إلى جانب خسائر بالممتلكات الخاصة للمواطنين قيمتها 28 مليونًا و107 آلاف جنيه.