قال المستشار عمر مروان المتحدث الرسمي باسم اللجنة لعليا للانتخابات: إن مرحلة التحول الديمقراطي من أصعب التجارب التي تمر بها الشعوب وغالبا ما تدفع ثمنا غاليا في سبيلها وتصادف التحديات الجسام في طريقها. وأضاف في كلمته التي ألقاها خلال ندوة تحت عنوان "مقاربة مصرية في الخبرة الانتخابية الأندونيسية" أن التحول الديمقراطي يعني الخروج من نظام الحكم التسلطي إلى النظام الديموقراطي، مشيرًا إلى أن الانتخابات الديموقراطية آلية من آليات الوصول إلى الحكم الديموقراطي وليست هدف في حد ذاتها. ولفت مروان إلى أنه بإلقاء نظرة على تجربة التحول الديموقراطي في مصر، نرصد إصرار الشعب على بسط إرادته والحفاظ على مكتسباته من خلال الاستفتاءات والانتخابات الحرة منذ ثورة 25 يناير حتى ثورة يونيو 2013 وتطلعه إلى تجسيد الاستحقاق الثالث من خارطة المستقبل لإجراء الانتخابات البرلمانية. وتابع أنه "قد صادفتنا في هذا الطريق بعض الصعاب راح ضحيتها المئات من الأبرياء ودمرت بسبها العديد من المنشآت واستنفزت بها الملايين لعرقلة هذا الاستحقاق الهام غير أن اللجنة ماضية بكل عزم في تحقيق رغبة الشعب وانجاز الانتخابات البرلمكانية لاستكمال مؤسسات الدولة لكي يباشر مجلس النواب مهامه المبينة بالمادة 101 وما بعدها من الدستور". وأوضح مروان أن اللجنة تمضي في طريقها نحو إنجاز الاستحقاق الثالث من خارطة مستقبل مصر لتدرك لأهمية البالغة لهذا الاستحقاق ومن ثم لن تثنيها صعاب أةو تعجزها تحدياتع عن المضي قدما في طريقها لتكون في النهاية الكلمة للشعب من خلال مؤسساته الدستورية التي أقامها وحماها ثم يراقب أداءها فيدعمها، أو يصوبها في إطار نظام الحكم الديموقراطي الذي نصبو إليه.