أكد شهود عيان أن الشرطة السودانية فرقت الثلاثاء بالهراوات والغاز المسيل للدموع، تظاهرة لمئات المحتجين تجمعوا في منطقة الشجرة جنوبالخرطوم لتشييع ناشطة من حزب الأمة المعارض. وجرت التظاهرة على هامش تشييع الناشطة سمية بشرى الطيب التي توفيت متاثرة بإصابة تعرضت لها أثناء مشاركتها في تظاهرة في المنطقة نفسها قبل أسبوعين. وقال أحد شهود العيان لفرانس برس طالبا عدم ذكر اسمه "عند التاسعة صباحا (السادسة بتوقيت جرينيتش) تظاهر نحو 850 شخصا، وأطلقوا هتافات مناهضة للحكومة قبل أن تصل قوات شرطة مكافحة الشغب وتفرقهم باستخدام الغاز المسيل للدموع والهراوات". وحاول المتظاهرون التجمع مرة أخرى لكن الشرطة فرقتهم. وقال شاهد عيان ىخر لفرانس برس: إن المتظاهرين "أحرقوا إطارات سيارات في الطريق الرئيسي بالمنطقة، كما اشتبكوا مع الشرطة التي أطلقت عليهم الغاز المسيل للدموع فردوا برمي الحجارة على عناصرها وعلى مركز الشرطة في المنطقة". وزار أحد صحفيي فرانس برس منطقة التظاهرة بعد انتهاء المواجهة، فشاهد نحو ثلاثين سيارة للشرطة، وكان الدخان لا يزال يتصاعد من إطارات السيارات التي أحرقها المتظاهرون، وتناثرت الحجارة في وسط الطريق. ولم يتسن الحصول على تعليق من الشرطة. وكانت الناشطة سمية بشرى الطيب من حزب الأمة المعارض، أصيبت خلال تظاهرة جرت في المكان نفسه قبل أسبوعين وفرقتها الشرطة. ويتظاهر مواطنو منطقة الشجرة احتجاجا على قرار للحكومة بمنح أراض يملكونها إلى مستثمرين من دون موافقتهم.