أدانت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" مشاركة شخصيات فلسطينية في مؤتمر "إسرائيل في منطقة مضطربة" الذي نظمه مركز دراسات الأمن القومي الإسرائيلي يومي 16 و17 فبراير الجاري. وأشارت "الجبهة الشعبية" المحسوبة على اليسار الفلسطيني، في بيان صحفي اليوم السبت إلى أن المؤتمر "شارك فيه الطاقم الأول من قادة حكومة العدو من مجرمي الحرب الصهاينة بمن فيهم القاتل وزير الدفاع موشيه يعالون رئيس حزب البيت اليهودي اليميني، ونفتالي بينيت رئيسة حزب الحركة، وتسيبي ليفني وزيرة الخارجية السابقة، ووزير الخارجية افيجدور ليبرمان ، ووزير الداخلية جلعاد اردان، وعدد من الجنرالات وممثلون عن الحركة الصهيونية وآخرون من مجرمي الحرب. وقالت إن خطورة هذا المؤتمر ليس في مشاركة هؤلاء القتلة من الصهاينة فقط، ولكن في المشاركة الفلسطينية فيه من قبل شخصيات فلسطينية حزبية من "عرب 48" ودعوة شخصيات قيادية له من الضفة رغم عدم مشاركتها، وفي المؤتمر ذاته شارك عدد من القادة الصهاينة بمن فيهم متحدثة باسم حركة الاستيطان في الضفة. وأضاف أنه في الوقت الذي تتضاعف فيه حملات المقاطعة الشعبية والدولية للكيان الصهيوني وتتعاظم حركة التضامن مع شعبنا في العالم، تأتي هذه المشاركة بمثابة طعنة في ظهر شعبنا وحركته الوطنية المناضلة، سيما وأن هذا المؤتمر يستضيف عراب ما يسمى "الربيع العربي" الصهيوني برنارد ليفي وعشرات رموز الحركة الصهيونية من القتلة ومرتكبي الجرائم بحق شعبنا وأمتنا والإنساني". واعتبرت أن هذه المشاركة تخدم العدو الإسرائيلي وتشوه صورة النضال الوطني والقومي وتضع العراقيل أمام تطوير حركة المقاطعة للكيان الصهيوني وهي مشاركة مسمومة تشكل ضربة للحركة الوطنية. وطالبت الجبهة وهي إحدى فصائل منظمة التحرير الفلسطينية جميع القوى الوطنية والإسلامية واللجنة الوطنية للمقاطعة باتخاذ مواقف سياسية واضحة، ومقاطعة انتخابات الكنيست الإسرائيلي.