فجأة، وبدون سابق إنذار، استهل وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، أعماله اليومية بزيارة تفقدية مفاجئة للخدمات الأمنية بمحافظة بورسعيد، وحصلت "بوابة الأهرام" على تفاصيل تلك الزيارة، والتى بدأت فى الساعة الثانية عشرة ظهرًا، دون اصطحابه موكب حراسته. وقد قام الوزير بتفقد الخدمات الأمنية المعينة على الطرق المؤدية لبورسعيد، إلى جانب تفقده الخدمات الأمنية المعينة لتأمين المجرى الملاحى لقناة السويس، بالإضافة لتفقده الأكمنة الأمنية على مدخل المحافظة، كما تفقد الخدمات الأمنية على المنشآت الحكومية المهمة داخل المدينة، والخدمات المعينة على الكنائس بالمحافظة. وأكد المصدر الأمنى أن تراخي الخدمات الأمنية كان أحد الأسباب الرئيسية التى دفعت اللواء محمد إبراهيم لإحالة مدير الأمن ونائبه للتقاعد، إثر جولته المفاجئة للمحافظة، والتي لاحظ خلالها انهيارا تاما في تلك الخدمات. وتابع المصدر، أن وزير الداخلية اتخذ قرار إقالة ونقل "عز الدين"، بعد زيارته اليوم المفاجئة للمحافظة، ومروره على الأكمنة الشرطية بطريق الإسماعيلية-بورسعيد الصحراوي، وتفقد الخدمات المنوطة بتأمين مجرى القناة، وتحفظ على ضعف الوجود الشرطي، وتفعيل الخطة الأمنية، التي وصفها ب"الضعيفة والمتخاذلة"، وهو الأمر الذي جعل وزير الداخلية يتخذ قرارًا عاجلاً بالإقالة. وقال المصدر، إن الوزير أبدى استياءه من الحالة الأمنية، وطالب بضرورة التشديد على تأمين مجرى القناة، ووضع خطة أمنية شاملة أكثر تأمينا، وهو الأمر الذي لم يجده خلال زيارته اليوم، ومروره على تأمين المجرى، وملاحظته ضعف التأمين والقوات الشرطية المؤمنة للقناة، في الوقت الذي تتعرض فيه البلاد لحرب مستمرة مع الإرهاب، واضطراب شامل بالمنطقة، ويأتي ذلك بعد تحفظ الوزير على وجود الأكمنة الشرطية الثابتة والمتحركة بنطاق المحافظة، وهو ما أعرب عن استيائه منه خلال زيارته. وقد تزامنت زيارة الوزير وقرار إقالة مدير الأمن ونائبه، مع قيام ضباط الأمن الوطنى بالمحافظة بضبط ثلاثة من العناصر الإرهابية الخطرة داخل إحدى الشقق السكنية بالمحافظة اليوم، والعثور على سلاحى خرطوش و12 زجاجة مولوتوف كانت ستستخدم فى العمليات العدائية ضد رجال الشرطة، وأعضاء هيئة القضاء، خلال المسيرات المخالفة للقانون.