تقدمت إيطاليا الصفوف بين دول العالم في الدعوة لمواجهة الفوضى السائدة في ليبيا، التي بات تنظيم داعش ناشطًا فيها، وتسعى روما إلى قيادة حملة تعبئة دولية لإعادة الاستقرار إلى مستعمرتها السابقة، قبل إقامة "خلافة" على الشواطئ المتوسطية جنوبًا. ولم تخف الحكومة الإيطالية خشيتها، خلال اليومين الماضيين، من تزايد نفوذ تنظيم داعش في ليبيا، داعية الى تعبئة دولية واسعة لاحتواء هذا الخطر. وفي الفيديو، الذي بثه التنظيم عن إعدام المصريين الأقباط، أمس الأحد، تحدث قائد المسلحين قائلا : "اليوم نحن في جنوبروما.. نوجه رسالة أخرى، أيها الصليبيون إن الأمان لكم أماني، لا سيما وأنكم تقاتلوننا كافة، فسنقاتلكم كافة"، وفي نهاية الفيديو، وجه المسلح رسالة تهديد للغرب وتحديدًا إيطاليا، قائلا "سنفتح روما بإذن الله". ولكن مصر قدمت سريعًا بداية الرد على هذا الخطر، عندما قصفت المقاتلات المصرية، فجر الاثنين، مواقع للتنظيم المتطرف في ليبيا، ردًّا على قطع رؤوس 21 مصريًّا في شرق ليبيا، على أيدي التنظيم نفسه، ليعد هذا التدخل الأجنبي الأول في ليبيا ضد تنظيم داعش الإرهابي.