اتهم مسئول فلسطيني، اليوم الأربعاء، إسرائيل بتصعيد "تهويد" المقدسات الإسلامية، خصوصا المسجد الأقصى المبارك، في مدينة القدس. وقد ندد عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير رئيس دائرة شئون القدس فيها أحمد قريع، في بيان، بقيام طواقم تابعة للبلدية الإسرائيلية في القدس بنصب لافتة تعريفية في البلدة القديمة تحمل أسماء الأماكن، التي حملت تسمية "جبل الهيكل"، بالإشارة إلى المسجد الأقصى، وذلك باللغات العربية والعبرية والإنجليزية. واعتبر "قريع"، أن "هذا الإجراء الخطير يأتي في سياق حملة التهويد المسعورة، التي تقودها حكومة الاحتلال الإسرائيلي بحق المدينة المقدسة، والمسجد الأقصى المبارك على وجه الخصوص". وشدد "قريع" على "رفض هذه الممارسات العدوانية، التي ترمي إلى تغيير الأسماء العربية والتاريخية لأبواب المسجد الأقصى، والسعي، بشكل حثيث، لتغيير الواقع الديموجرافي، والجغرافي، والثقافي، والديني للمدينة المقدسة والمسجد الأقصى". ودعا "قريع" المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية، راعية السلام، إلى ضرورة التدخل العاجل، لوقف كامل أنشطة إسرائيل التهويدية في مدينة القدس والمسجد الأقصى. وذكرت مصادر فلسطينية، في وقت سابق اليوم، أن طواقم للبلدية الإسرائيلية في القدس نصبت لافتة تعريفية في القدس القديمة، بالقرب من بوابة الناظر "المجلس"، وهى إحدى بوابات المسجد الأقصى الرئيسية. وقد حملت اللافتة أسماء الأماكن، التي حملت تسمية "جبل الهيكل"، بالإشارة إلى المسجد الأقصى، وذلك باللغات العربية والعبرية والإنجليزية. وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس: إن "تغيير اسم أحد أبواب المسجد الأقصى يأتي استمرارا لمسلسل التهويد، الذي تقوم به سلطات الاحتلال في القدس، وتستهدف على وجه الخصوص المسجد الأقصى". بدورها، اعتبرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات وضع اللافتة "إعلان إسرائيلي عن قرب إقامة الهيكل على أنقاض الأقصى". وحذرت الهيئة من "التطرف الإسرائيلي، من خلال فرض الأمر الواقع، بتهويد المسجد الأقصى، وتحويله إلى كنيس يهودي، تمهيدا لإقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه".