تترقب الأوساط السياحية، والمستثمرين السياحين والعاملين بقطاع السياحة بالبحر الأحمر، القمة المرتقبة غدًا بين الرئيس الروسى بوتين، والرئيس عبد الفتاح السيسى، أملا فى عودة التدفق السياحى الروسى مرة أخرى بعد حالة التراجع التى حدثت خلال الأشهر الماضية بعد الأزمة الاقتصاية الروسية، وانخفاض سعر صرف الروبل الروسى أمام الدولار الأمريكى. ويؤكد الدكتور مجدى صالح رئيس غرفة شركات السياحة، ووكلاء السفر بالبحر الأحمر، أن زيارة بوتين غدا تأتى فى توقيت غاية فى الأهمية، مشيرًا أنه بالتأكيد سيتم مناقشة الأزمة الاقتصادية الروسية، وأثرها على السياحة الروسية الوافدة إلى مصر بعد التراجع الملحوظ فى الرحلات السياحية الروسية خلال الفترة الماضية. وتوقع صالح أن يتم طرح عدد من الحلول خلال لقاء الرئيسين للمساهمة فى إعادة التدفق الروسى إلى معدلاته الطبيعية، خاصة أن السياحة الروسية تمثل أكثر من 50% من السياحة الوافدة إلى البحر الأحمر، وأكثر من 65% من السياحة بالغردقة. ويضيف عصام على -صاحب بازار سياحى بالغردقة- أن الفترة الماضية شهدت تراجع شديد فى إعداد السائحين الروس الوافدين إلى البحر الأحمر خاصة الغردقة التى تأثرت بشدة بانخفاض سعر الروبل أمام الدولار، مضيفًا أن الحكومة اتخذت قرار بإعفاء السائحين الروس من تأشيرة الدخول، ولمن لم يكن لهذا القرار أثر واضح فى إعادة تدفق السائحين الروس. وطالب باستغلال زيارة بوتين إلى مصر فى اتخاذ بعض الإجراءات لتسهيل عودة السياحة الروسية مرة أخرى. وفى نفس السياق أعربت الجالية الروسية بالغردقة عن ارتياحها الشديد لزيارة بوتين، ولقاء الرئيس الروسى وأكد عدد من الجالية أن الزيارة سوف يكون لها تأثير كبير على عودة السياحة الروسية إلى معدلاتها بالإضافة إلى التعاون فى المجالات الأخرى بين البلدين.