قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن الأعمال الإرهابية التي تشهدها مصر تأتي كمحاولة من القوى الاستعمارية لنشر الفوضى في مصر، وإشعال الحرب الأهلية بها والقضاء على جيشها، بهدف تفكيكها وإعادة تقسيمها في إطار مخطط تفكيك وإعادة تقسيم الدول العربية. وأضاف جمعة، خلال مؤتمر نظمته الغرفة التجارية بالإسكندرية، صباح اليوم الجمعة، أن هذا المخطط كان قاب قوسين أو أدني من النجاح، على أيدي جماعة الإخوان التي تستخدم من جانب القوى الاستعمارية، كما حدث في العراق وسوريا، لولا تدخل الجيش المصري. وتابع جمعة، قائلاً:"إن حركة داعش ومن على شاكلتها من الحركات المتطرفة إنما هم يخوضون حربًا بالوكالة للعدو الصهيوني وأعوانه من قوى الاستعمار، مضيفاً:" داعش هي السيف التي تقطع بها المنطقة العربية وتفتت لصالح العدوان الصهيوني الذي يريد الاستيلاء على المنطقة العربية، مضيفًا:"ولمن سيتحطم الدواعش وغيرهم من القوى الإرهابية على صخرة الجيش المصري. وأضاف:" كلنا على قلب رجل واحد مع الجيش المصري ضد هؤلاء جميعاً وهناك ولاء كامل للوطن ونتضامن مع القوات المسلحة التي هي جزء من نسيج هذا الشعب:" مضيفاً:" وإن كان للأسف الشديد أن كانت جماعة الإخوان قد أعلنت أنها ستنهج النهج المسلح فهذا ليس بجديد على هذه الجماعة التي كانت دائمًا ما تلجأ للعنف ضد ضباط الشرطة والشعب المصري على مدار تاريخها". وعن حرق الطيار الأردني من قبل داعش، أكد جمعة أنها تعد وصمة ذل وعار في جبين الإنسانية وإن كان ما يفعله الإخوان لا يقل بشاعة عما يفعله داعش-بحسب قوله-. وأكد جمعة أن قضية الإرهاب تحتاج إلى تحرك عربي وقوي وسريع، مؤكداً أن مصر ليست المقصودة لذاتها ولكنها مجرد خطوة للاستيلاء على مقدرات الدول العربية وأمن الخليج جزء من أمن مصر، ولن يتمكنوا من الشعور بالأمان حتى لو سيطروا على جميع الدول العربية مدام لم يتمكنوا من السيطرة على مصر.