جذب عرض مجمع لأفلام مستقلة قصيرة من صنع شبان في بداية مشوارهم الفني جمهورا كبيرا في القاهرة أمس الاثنين في إشارة إلى مدى تقبل المشاهدين لهذا التوجه السينمائي الآخذ في التصاعد في مصر خلال السنوات القليلة الماضية. وساهم توثيق كثير من الشبان للأحداث المختلفة التي شهدتها مصر منذ سقوط نظام حسني مبارك في 2011 إضافة لتعثر الإنتاج السينمائي الكبير بسبب الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية في تنامي الشغف بالتصوير الرقمي (الدجيتال). ويطلق مصطلح السينما المستقلة على الأفلام المنتجة بميزانيات قليلة وأبسط الإمكانيات بعيدًا عن شركات الإنتاج الكبيرة العاملة بالمجال الفني. وفتح قصر السينما التابع لوزارة الثقافة أبوابه لعرض أفلام (شيرزاد) للمخرج أحمد نجم و(فلومساتر أحمر) للمخرج علاء عاصم و(الزيارة) للمخرج أحمد محفوظ إلا أن الأخير واجه صعوبات في العرض بسبب بعض المشكلات التقنية. ونال فيلم (شيرزاد) بطولة الممثلة بتول الحداد استحسان المشاهدين الذين تراوحت أعمارهم بين 10 أعوام وأكثر من 60 عامًا وصفقوا طويلا بعد عرضه. وطرح الحضور أسئلة كثيرة على طاقم العمل خلال الندوة التي أعقبت الفيلم. ويتناول الفيلم - ومدته نحو 15 دقيقة - قصة فتاة فقدت أمها لحظة ميلادها وتعاني أشكال ضغط مختلفة وسط أسرة ذكورية تضم أربعة أشقاء إضافة للأب. وعرض الفيلم من قبل في مهرجان فيلنج في اسكتلندا ومهرجان بورسعيد السينمائي. وقال عبد الرحمن أبو السعود أحد الممثلين بالعمل والمشارك أيضا في الإنتاج إن ميزانية الفيلم لم تتجاوز 15 ألف جنيه. ونظمت العرض (جمعية السينمائيين المستقلين) وهي كيان ناشئ لا يتجاوز عمره عاما واحدا لكنه استطاع جذب الانتباه لأعمال شبان لا تتجاوز أعمارهم 25 عاما والترويج لها داخل مصر وخارجها.