كشف ضياء رشوان نقيب الصحفيين، عن تفاصيل أزمة أرض بالوظة" التي استطاعت مخرا الحصول علي موافقة. وقال ضياء رشوان، نقيب الصحفيين، في تصريح خاص ل"بوابة الأهرام"، إن الأزمة بدأت من وقائع المستندات التي تحت يده عام 1992،، عندما فتحت النقابة باب الحجز للزملاء الصحفيين، والعاملين بالمؤسسات لإقامة مصيف، موضحا أن مجلس النقابة قام بدفع مبالغ مالية تصل إلى 2.5 مليون جنيه من أموال الحاجزين لصالح أحد الأعراب بسيناء ويدعي جبريل الفلوجي العيادي وذلك بتاريخ 21 يوليو1993. وأضاف أن الزملاء فوجئوا بعد ذلك باختفاء الأعرابي الذي حصل علي تلك الأموال، وأصبحت النقابة والزملاء لا يملكون شيئا وتبخرت الأرض والفلوس. وأوضح أن النقابة حاولت بعد ذلك تصليح الأمور ولجأت للحكومة، ووافق مجلس الوزراء في بداية عام 2000 علي تخصيص نحو مليون متر مربع ببالوظة لإقامة مصيف للصحفيين بسعر 5 جنيهات للمتر، بسعر إجمالي يصل إلي 5 ملايين جنيه، مشيراً إلي أن النقابة بدأت جمع أموال مرة أخري من الحاجزين، ووصل المبالغ المحصلة نحو 4.5 مليون جنيه، قامت النقابة بسداد مبلغ للحكومة منها وصل إلي 2 مليون جنيه، خلال عام 2000، كما دفعت نحو مليون جنيه أخرى خلال عام 2001، وأصبح إجمالي المبالغ المسددة للحكومة 3 ملايين جنيه من قيمة الأرض البالغة 5 ملايين جنيه، وبقي نحو مليوني جنيه. وقال نقيب الصحفيين، إن النقابة توقفت عن ىسداد باقي المستحق للحكومة، وصدر قرار عام 2008 بسحب الأرض، لتأخر سداد باقي ثمن الأرض، مضيفا أن أصبح حجم المدفوع 5.5 مليون جنيه، منها 3 ملايين للحكومة و2.5 مليون جنيه للأعرابي الذي اختفي. وأضاف أن النقابة لم يكن لديها مستندات إلا المبالغ المسددة للحكومة البالغة 3 ملايين جنيه، موضحا أنه بذل جهود حثيثة مع الحكومة للحصول علي مبالغ تغطي كامل المبالغ المحصلة من الحاجزين، رغم عدم حصول الحكومة علي كامل تلك الأموال. وأوضح "رشوان" أن الموافقة التي حصل علي موافقة الحكومة تتضمنت سداد 3 ملايين جنيه بالإضافة إلي الفوائد حتي يتنسي رد مقدمات الحجز السابق الحصول عليها من الصحفيين والعاملين بالمؤسسات لإقامة مصيف لهم ولأسرهم. وأكد نقيب الصحفيين أنه يسعي حاليا مع الحكومة لتخصيص أرض أخرى لإقامة مصيف للصحفيين في أي مكان، مشيراً إلي أن هناك عدة مخاطبات في هذا الشأن مع الحكومة. وأضاف "رشوان" أن الأولوية في حالة الحصول علي أرض مصيف آخر ستكون للزملاء الذين أضيروا من تعثر مشروع بالوظة. وكانت نقيب الصحفيين قد أكد في تصريحات صحفية اليوم، أن المفاوضات التي أجراها مع أكثر من جهة حكومية، طوال الفترة الماضية، لحل مشكلة "أرض بالوظة" المستمرة منذ أكثر من (20 عامًا)، وتعاقبت عليها عدة مجالس للنقابة، تكللت أخيرًا بالنجاح بعد موافقة رئيس الوزراء على رد وزارة المالية للمبلغ الذي تم دفعه للحكومة كمقدم لثمن قطعة الأرض التي كانت مخصصة لإقامة مصيف للصحفيين عليها في مدينة "بالوظة" بسيناء، وتم سحب تخصيصها منذ سنوات بسبب تعثر النقابة في الوفاء بالتزاماتها المالية. وأهاب ضياء رشوان بالزملاء الصحفيين أو أسرهم، والذين سبق لهم الحجز في ذلك المشروع، التقدم إلى النقابةبما لديهم من إيصالات أو مستندات، لمراجعتها واتخاذ إجراءات رد ما دفعوه من مبالغ إليهم.