تشارك دار "مصر العربية" للنشر والتوزيع، بمجموعة من أحدث إصدارتها في معرض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته السادسة والأربعين، والذي يقام خلال الفترة من 28 يناير وحتي 12 فبراير المقبل، تتنوع بين التاريخ والفلسفة والسياسة والأدب والفكر الإسلامى. يأتي كتاب "الدين والدولة في مصر"، للدكتور علي مبروك على قائمة كتب الدار المشاركة في المعرض، والذي يشير خلاله إلى أن التأسيس لدولة "الحق" على حساب دولة "القوة" القامعة، لن يكون ممكنًا إلا عبر تجاوز الخطاب المتأسلم المظلم المنصرم، إلى خطاب يؤسس لدولة حديثة ذات أفق عقلانى كبديل للدولة الطائفية المستبدة الراهنة التي تقدم نفسها على أنها دولة الدين. ومن ضمن الإصدارات التي تستعد الدار بها للمعرض، كتاب"تأنيث الفقر" للدكتورة أماني زاهر الذي يناقش قضايا ثلاث: الأمية، العنف ضد المرأة، الفقر، مشيرًا إلى أن المجتمع المصري يحتاج إلى تكاتف كافة الجهود وتسخير كافة القدرات لإيجاد حلول لقضايا المرأة ومواجهتها لينهض المجتمع، تؤكد الكاتبة أن المرأة هي العمود الفقري للأسرة. ومن الكتب السياسية التي تأتي تحليل الأحزاب التكفيرية للناشئة في الآونة الأخيرة، كتاب "ذهنية التكفير" للدكتور حسن حماد، الذي يدور حول فكرة الإرهاب المقدس المتفشي في المجتمع العربي متوهمًا امتلاك حقيقة مطلقة لا تقبل النقاش أو الجدال مع أي حقائق أخرى، مشيرًا إلي استعلاء الإرهابي الأصولي علي الآخرين مُدعيًا الطُهر والعلم و الدين. ومن كتب الفلسفة، كتاب "من اللاهوتي إلي الإنساني..أفكار مؤثمة" للدكتور علي مبروك ويقول عنه: إنه يتضمن مجموعة الأبحاث التي تقدَّم بها المؤلف إلى لجنة ترقيات أساتذة الفلسفة في مصر، للحصول على درجة الأستاذية في الفلسفة، إلا أنهم حجبوها عنه لأسباب ما. ويتضمن خمس دراسات فلسفية،هى: أولًا القرآن بين المبدأ التأسيسي والحد الإجرائي، ثانيًا القرآن وفعل القراءة وإنتاج الدلالة، ثالثًا مدخل إلى قراءة التراث ومقاربته ،رابعًا الأدلة كإحدى آليات التعالي في الإسلام، خامسًا من الثيولوجي إلى الأنثروبولوجي: قراءة في الترتيب الذي ساد في الإسلام للعلاقة بين النقل والعقل. أما عن إصدارات التاريخ فيتناول كتاب" تاريخ العراق القديم" للدكتور عماد أبو طالب الجانب التاريخي والسياسي لبلاد الرافدين منذ العصور الحجرية وحتى الغزو الفارسي ،متتبعًا تطوره سياسيًا واتخاذه شكل الدويلات. و من إصدارات الفكر الإسلامي، تغوص الدكتورة سامية سلام في كتاب "السلطة والدولة" إلي تاريخ الفكر الإسلامي وبصفة خاصة المعتزلة وإخوان الصَّفاء موضحةَ أن هاتين الفِرقتين نشأتا سياسيًا، وأن هذه النَّشأة هي التي جذبتهما إلى المُشكلات السِّياسية ووجهت معارفهما لإبداء آراء وتصورات نحو السُّلطة، والنِّظام السِّياسي الحاكم، ووضع معايير سياسية تصلح من شأن المجتمع، وتُنظم العلاقة بين السُّلطة والمواطن. وانطلاقًا من خطوة تصحيح الفكر، يحاول الدكتور محمد فوزي سلامة في كتاب "تجديد العقل العربي" للتعرف على الأيديولوجيات المختلفة لكل تيار فكري، وبعض ملامح مشروعه لتجديد العقل العربي، ومحل الخلل في تجديد وتطوير العقل العربي، وأسباب فشل هذه المشاريع في النهوض به. يستعرض كتاب "اللغة و المذهبية" للدكتور إيهاب النجمي أهمية اللغة وأثرها في الدرس العقدي، بصفة عامة، وعند ابن تيمية -رحمه الله -بصفة خاصة، وليعرض كذلك توظيف اللغة بمختلف مستوياتها في إثبات الفكرة أو القضية العقدية، من خلال الرد بها على المخالف، أو الانتصار بها للرأي المَقول. استكمالًا لكتب التاريخ، يعد كتاب "ابن تيمية مؤرخًا" للدكتور علاء الدين منصور أبرز من أوضح المغالطات التاريخية ورد زيف الروايات المكذوبة في التاريخ الإسلامي والإمام ابن تيمية في كثير من رسالته وكتبه، خاصة كتابه القيم "منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة القدرية" كما يركز الكتاب علي الجانب التاريخي عند تيمية وتقديمة للقارئ العربي بعيدًا عن مسلك الباحثين المعتاد.