هو أديب وروائي وقاص.. اصطدم بالفكر الشيوعي ورجاله.. بدأ حياته الأدبية من باب القصة القصيرة.. له إسهامات فنية عظيمة في خدمة ثورة 1952.. مراتي مدير عام، والحفيد، وأم العروسة أشهر رواياته التي قدمها للسينما .. إنه عبد الحميد جودة السحار الذي تمر اليوم الذكرى 41 على رحيله. بدأ السحار عالم الكتابة والأدب من مجلة السينما التي رأس تحريرها بعد حصوله علي بكالوريوسال تجارة من جامعة فؤاد الأول عام 1937. وكتابة القصة القصيرة من خلال مجلتين بارزتين هما مجلة "الرسالة" التي كان يصدرها المفكر أحمد حسن الزيات، ومجلة "الثقافة " التي كان يصدرها الأستاذ أحمد أمين، ثم اتجه بعد ذلك إلي كتابة القصص التاريخية فكتب قصته الأولي "أحمس بطل الاستقلال عام 1943 وهو في سن الحادي والثلاثون من عمره "، ثم كتب روايته التاريخية الثانية "أميرة قرطبة ". وخاض السحار الذي وُلد في القاهرة عام 1913، صراعات فكرية خلال مشواره الأدبي من خلال كتابه " وعد الله إسرائيل" الذي حذر فيه من خلال آى الذكر الحكيم بأن الحذر من اليهود وأعوانهم لابد من الأخذ به في الاعتبار حتى لا نقع في ظلمات نحن في غنى عنها ولكن قوبل تحذير هذا من خلال كتابه بالسخرية وأنه رجعى ينظر للخلف مما تبعه حدوث الطامة التي أصابت كل مسلم وعربي خلال نكسة 67. كما اتجه خلال مشواره الأدبي إلى الكتابة في الإسلاميات فكتب أبو ذر الغفاري – بلال مؤذن الرسول – سعد بن أبي وقاص – أبناء أبو بكر – محمد رسول الله والذين معه الذي صدر في 20 جزءا وعرض في التليفزيون تحت اسم لا إله إلا الله ونال من خلاله شهرة واسعة. قدم أيضا روايات إسلامية للسينما منها "نور الإسلام" الذي كتب له السيناريو والحوار بالاشتراك مع صلاح أبو سيف مخرج الفيلم. كما شارك في سيناريو فيلم الرسالة بالاشتراك مع توفيق الحكيم وعبد الرحمن الشرقاوي وكان أيضا من الأعضاء الذين ساهموا في إنشاء "لجنة النشر للجامعيين" التي يرجع إليها الفضل في نشر بواكير أعمال الأديب نجيب محفوظ. كما كتب عنن الديانات الأخرى، ومنها "قصص من الكتب المُقدسة" الذي شخص الشخصية اليهودية منذ بدء الخليقة حتى فترة معينة من فترات التاريخ القديم مع عرضه قصص قرأنية عظيمة مؤكداً مدى موسوعيته في كل الكتب السماوية، ويعتبر "المسيح عيسى بن مريم" من أكثر أعماله نجاحا، فهى تعتبر من روائع القصص الدينى المعتمد على القرآن الكريم وبعض أسفار الإنجيل. ودخل عبد الحميد جودة السحار عالم الكتابة السينمائية وعرفته السينما منتجا ومؤلفا وكاتباً للسيناريو، وكان أول فيلم يكتبه وينتجه للسينما هو فيلم "درب المهابيل"، ثم كتب بعد ذلك العديد من الروايات للسينما منها: (شياطين الجو – النصف الآخر – ألمظ وعبده الحامولي – مراتي مدير عام – أم العروسة – الحفيد). قدم أيضا روايات إسلامية للسينما منها "نور الإسلام" الذي كتب له السيناريو والحوار بالاشتراك مع صلاح أبو سيف مخرج الفيلم. كما شارك في سيناريو فيلم الرسالة بالاشتراك مع توفيق الحكيم وعبد الرحمن الشرقاوي وكان أيضا من الأعضاء الذين ساهموا في إنشاء "لجنة النشر للجامعيين" التي يرجع إليها الفضل في نشر بواكير أعمال الأديب نجيب محفوظ. وقد أهدته جمعية نقاد وكتاب السينما في مصر ، جائزتها التقديرية عن مجمل أعماله السينمائية في عام 1975، بعد وفاته بعام ليرحل الكاتب والأديب والروائي عبد الحميد جودة السحار عن عالمنا تاركاً تراثًا مكتبيًا تذخر به مكتبتنا حتى اليوم.