اتهمت سلطات الأمن اليمنية عناصر وصفتها بالفوضوية تابعة لتحالف أحزاب اللقاء المشترك (المعارض) بالقيام بأعمال تخريبية وسط العاصمة صنعاء، في حماية أفراد قوات الفرقة الأولي مدرع التي يقودها اللواء علي محسن المنشق عن الجيش والمؤيد للمناهضين للنظام. وقالت مصادر أمنية مطلعة اليوم "الأحد": "إن عناصر فوضوية تخريبية لأحزاب اللقاء المشترك توجهت الليلة الماضية لمنطقة "كنتاكي" برفقة ثلاثة أطقم مسلحة بالرشاشات والبوازيك تابعة للفرقة الأولى مدرع، وقامت بالاعتداء علي الممتلكات الخاصة في هذه المنطقة، في الوقت الذي قامت فيه الأطقم المسلحة التابعة للفرقة بإطلاق النار بشكل عشوائي على المواطنين الذين يقومون بحماية ممتلكاتهم والتصدي لتلك العناصر". وحذر المصدر من مغبة الاعتداء علي المواطنين بهذه الصورة، وقال "إن ذلك يعتبر تطورا خطيرا لجر البلد نحو مخطط الفوضى العارمة التي كشفت عنها وثائق ويكيليكس وما يقوم به حميد الأحمر (رئيس اللجنة الوطنية للحوار المعارضة) من استغلال للواء علي محسن في تنفيذ هذه الأجندة المشبوهة للانقلاب على الشرعية الدستورية". وفي نفس السياق حمل مصدر أمني بمحافظة "تعز" جنوب العاصمة اليمنية أحزاب اللقاء المشترك المسئولية الكاملة عن استمرار أحداث العنف بمدينة تعز أمس وتسيير مظاهرات غير مرخصة ومخالفة للقانون باتجاه مبنى المحافظة في محاولة لاقتحامه. وقال "إن قوات مكافحة الشغب والقوات المكلفة بحماية مبني المحافظة تصدت لمحاولة عناصر المشترك اقتحام المبني واستخدمت قنابل دخانية مسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين، ووقعت مصادمات بينهما أسفرت عن إصابة 10 من أفراد مكافحة الشغب إصابة 3 منهم بليغة جراء تعرضهم للرشق بالحجارة ، بينما أصيب 8 متظاهرين بالأعراض المؤقتة لاستنشاق دخان القنابل المسيلة للدموع ، ونفي سقوط أي قتلي في هذه الأحداث مثلما ذكرت بعض الأنباء أمس. وكانت مصادر من المعارضة اليمنية قد اتهمت أمس السلطات اليمنية باستخدام العنف فى تفريق المظاهرات خاصة فى مدينة "تعز" جنوب العاصمة صنعاء، والتى أسفرت - حسب مصادر المعارضة اليمنية - عن سقوط ثلاثة قتلى وإصابة نحو 150 شخصا. وتشير هذه المصادر إلى أن زيادة عدد الضحايا يرجع إلى استخدام أفراد الأمن والجيش وبلطجية النظام للرصاص الحى والغازات المسيلة للدموع بكثافة لتفريق المتظاهرين والاعتداء عليهم ، كما تتهم المعارضة اليمنية السلطات بارتكاب ما وصفته بمجزرة جديدة فى تعز ضد متظاهرين سلميين يطالبون بإسقاط النظام.