أكد النساب والمحقق التاريخي ضياء العنقاوي في تصريحات خاصة ل"بوابة الأهرام" أن الملكة البريطانية إليزابيث الثانية لا يوجد في في سلسلة جدودها هاشمي وليس منهم من ينتمي لذرية الأمام الحسن بن علي رضي الله عنه. ولفت العقباوي إلى أن ماأورده المحقق والكاتب البريطاني بيرك في عام 1986 واختلاط الدماء الزرقاء للملكة اليزابيث الثانية ملكة انجلترا بذرية النبي محمد عليه الصلاة والسلام ليس صحيحاً ويفتقر إلي مصادر تاريخية موثوق بها في علم الأنساب. كان الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية الأسبق قد أكد فى حوار أذيع على إحدى القنوات أن جد الملكة إليزابيث الثانية ينتمي للهاشميين من ذرية النبي محمد عليه الصلاة والسلام، معتمداً علي ما أورده المحقق البريطاني بيرك. وأضاف العنقاوي صاحب معجم أشراف الحجاز أن أشجار الأنساب التي يعول عليها، بالإضافة إلي قواعد الاستفاضة والتواتر وهي قواعد في علم النسب، لم تؤكد وجود ذرية للحسن بن علي رضي الله عنه في اإنجلترا، مشيراً إلي أن التاريخ لا ينفي الوجود العربي في بريطانيا من قديم الأزمنة واختلاطهم بالأجناس الأوروبية أيضاً. وأوضح النساب أن علم الأنساب لقبائل الأشراف بدأ في القرن الثالث الهجري بعد موجة الاضطهاد التي حدثت لذرية الأمامين الحسن والحسين من قبل الدولة الأموية وأبناء عمومتهم من بني العباس في الصراعات السياسية، مما جعلهم ينتشرون في الأرض وجعل علم الأنساب يقوم علي حفظ أنسابهم ولكن أشجار الأنساب القديمة والحديثة تخلو من ذكر أي وجود لذرية آل البيت في انجلترا بشكل جماعي . كان المحقق البريطاني بترك أورد أن جد الملكة إليزابيث هو من بنى الإمام الحسن ويورد النسب من جهة حسين بن الإمام الحسن والذي أنجب بنتاً اسمها زهراء وتزوجت في أشبيلية بأسبانيا وأن زهراء وذريتها كونت الدم الهاشمي في إنجلترا، وهو ماينفيه ضياء العنقاوي مؤكداً أن الإمام الحسن لم ينجب غير الحسن المثنى وزيد الأبلج فقط. وأوضح صاحب معجم أشراف الحجاز وكتاب الأصول فيمن نزل مصر من ذرية الرسول، أن الدكتور علي جمعة عالم فاضل من علماء الأمة المسلمين، لكنه دخل في فن غير فنه، لافتاً الى أن الادعاءات للنسب المحمدي كانت كثيرة منذ ادعاء الملك فاروق الأول أنه من ذرية الهاشميين الذين عاشوا في ألبانيا بأوروبا.