تستضيف مكتبة البلد، يوم الثلاثاء المقبل، لقاء لمناقشة وتوقيع كتاب "القرآن وثالوث الاستبداد"، للباحث "نشأت جعفر" بحضور عدد من الباحثين والمثقفين. ويعد الكتاب أحدث إصدارات صفصافة لعام 2015، ويحاول هذا الكتاب أن يلقي الضوء على الموقف المعارض الذى يقفه القرآن من ثالوث الاستبداد (السياسي والديني والمالي)؛ ويقوم هذا الإيضاح تأسيسا على قصة موسى وهارون عليهما السلام اللذين شكلا رأس الحربة ضد هذا الثالوث ممثلًا فى: أ. فرعون بوصفه رأسًا للاستبداد السياسي. ب. هامان بوصفه رأسًا للاستبداد الديني. ج. قارون بوصفه رأسًا للاستبداد المالي. كما يوضح الكتاب من خلال الفصول المختلفة بعض السمات النفسية (العلو والتكبر والقسوة والسيطرة)، والتكتيكات الاستبدادية التى وردت فى القصص القرآني والتى تجد صداها عند المقارنة بعصر مبارك، وبما يفعله رجال الدين إلى يومنا هذا، وعلى سبيل المثال: أ. يقدم كتاب الله البديل على الدوام حتى فى المعتقد ذاته: {لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ } ، لكن الاستبداد يعمل على إلغاء البديل، بل يخلق بديلًا كريهًا: " أنا أو الفوضى"، " أنا أو الفتنة الطائفية ، "نحن أو الكفر والمروق من الدين" . ب.يعمل المستبد على الدوام على محاولة إبطاء حركة الزمن، أو حتى إيقافه، ويخفي ذلك تحت دعاوى مختلفة: 1- الاستبداد السياسي يسمي الركود والتخلف بمسمى الاستقرار. 2-الاستبداد الديني يتحدث عن قرون مفضلة ويخلق عقدة دونية حتى يتوقف إعمال العقل والاكتفاء بفكر من سبق، حيث لهم الأفضلية. 3-الاستبداد المالي يجعل هروب الاستثمارات هو الرد الوحيد على كل من يحاول أن يحمّله بعض الواجبات تجاه أهله. و الكاتب نشأت جعفر.. مهندس وعسكري متقاعد، خريج جامعة القاهرة عام 1968، تفرغ للكتابة بداية من عام 1996، نشر العديد من المقالات في الفكر الإسلامي، وله عدة كتب منشورة من بينها "الحرية في الإسلام (الضرورة المحظورة)" 2002، "العمل في الإسلام (الضرورة المهدرة)" 2003، وله ترجمات عديدة من بينها: "كيف نفهم الأصولية البروتستانتية والإيفانجيلية"، و"الدين و السياسة في الولاياتالمتحدة" بالاشتراك مع آخرين.