عبرت العديد من شركات السياحة الأردنية العاملة على خط "العقبة طابا" السياحي عن مخاوفها من عزم وزارة النقل المصرية إلغاء منفذ "مارينا طابا هايتس" السياحي المملوك لشركة أوراسكوم للمشروعات والتنمية السياحية مما سيؤثر سلبا على حركة السياحة الوافدة إلى مصر عبر ميناء العقبة الأردني وعلى رحلاتها السياحية العارضة إلى مصر عبر طابا. أكدت مصادر بتلك الشركات الأردنية -ومنها مجموعة "السندباد" للاستثمارات السياحية- في تصريحات خاصة لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط في عمان اليوم (السبت) أن إغلاق منفذ "طابا هايتس" من شأنه أن يؤثر على حركة السياحة الأردنية والعربية والأجنبية القادمة إلى مصر عبر طابا حيث أنها تقوم بتنظيم رحلات سياحية عبر مراكبها ما بين العقبة وطابا وفي داخل المناطق السياحية في مصر. وقالت المصادر "إن تلك الشركات تقوم بعمل برامج تجمع بين الأماكن السياحية المصرية والأردنية وخاصة بين سيناء والعقبة ومنطقة "البترا" السياحية بالأردن وفق آلية منتظمة بالاتفاق بين الجانبين المصري والأردني منذ عام 2005 وحتى الآن تتعلق بقضاء السائحين مدة لا تزيد على أسبوع والعودة من نفس المنفذ بمدينة "طابا" وهو "مارينا طابا هايتس". كشفت المصادر عن أنها نقلت هذه المخاوف إلى السلطات المعنية في مصر باعتبار أن إلغاء هذا المنفذ من شأنه أن يؤثر سلبا على حركة السياحة العربية الوافدة إلى مصر عبر الأردن خاصة وأن ميناء العقبة يعد منفذا رئيسيا للسياحة العربية من العراق وسوريا ولبنان والسعودية إلى مصر إضافة إلى السياحة الأجنبية الوافدة إلى الأردن والتي تنتهز الفرصة لمد مقصدها السياحي إلى مصر سواء في شرم الشيخ أو دهب أو سانت كاترين عبر طابا. من جانبه، قال مدير منفذ "طابا هايتس" طارق ريحان في تصريح لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط في عمان "إن الشركة تلقت إنذارا من وزارة النقل المصرية في 6 فبراير الماضي حول عدم التزام منفذ "طابا هايتس" بالشروط الخاصة بإصدار الترخيص له من خلال استقباله لسفن وقوارب تجارية وهو ما يعد مخالفة لأحكام القانون والقرار الوزاري رقم 935 لسنة 2003 والذي حدد نشاطه باستقبال اليخوت السياحية العاملة بغرض النزهة والترفيه والرياضة البحرية فقط". وأكد ريحان أن عمل منفذ "طابا هايتس" في ظل الموافقات التي حصلت عليها الشركة من الجانبين المصري والأردني وبشكل رسمي وفق آلية تنظيمية منذ عام 2005 وحتى الآن، يشير إلى أن المنفذ عمل على استقبال المراكب السياحية والرحلات السياحية العارضة وليست المنتظمة وهو ما يؤكد أن الميناء لم ينتهك شروط ترخيصه. وأشار إلى أن شركة الجسر العربي للملاحة طلبت مؤخرا تدشين خدمات القارب السياحي السريع "بابل" في أول رحلة سياحية منتظمة بين مدينتي "العقبة" و"طابا" وذلك ضمن احتفالات مدينة العقبة باختيارها عاصمة للسياحة العربية. وقالت مصادر مطلعة لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط في عمان إن وزير النقل المصري المهندس عاطف عبد الحميد قد أرسل خطابا لنظيره الأردني مهند القضاة يتضمن اعتذار الوزارة على تلبية طلب شركة الجسر العربي للملاحة بتشغيل القارب "بابل" على رحلات سياحية بين العقبة وطابا بسبب الظروف الحالية التي تمر بها مصر من ناحية وموقع الميناء ذي الحساسية الخاصة من ناحية أخرى. يشار إلى أن حركة السياحة النشطة بين مدينتي العقبة وطابا بشكل خاص وبين مصر والأردن بوجه عام عبر ميناء العقبة الأردني أدت إلى حدوث طفرة كبيرة في حركة السياحة الوافدة من خلال الشركات الأردنية إلى طابا عن طريق العقبة منذ عام 2005 مما انعكس على نشاط شركات السياحة الأردنية الخاصة، كما دفع هذا النشاط شركة الجسر العربي للملاحة التي تحقق نجاحا كبيرا لنقل الركاب بين ميناءي العقبة ونويبع إلى محاولة الدخول لنقل الركاب وتنظيم رحلات سياحية إلى طابا عبر العقبة. وقد عبرت فعاليات سياحية أردنية في الوقت نفسه - عن استغرابها من القيود المفروضة على فترة بقاء السائح في مدينة طابا لمدة أسبوع فقط والعودة من نفس المنفذ من حيث أتى ، وتساءلت: لماذا يتم إجبار السائح القادم لطابا على البقاء بها لمدة أسبوع فقط مع إمكانية رغبة السائح في البقاء بها لمدة أطول وأيضا زيارته لمزارات سياحية مصرية أخرى والخروج منها وليس عبر مدينة طابا. وقالت تلك الفعاليات إن هناك طلبا متزايدا على السياحة الأردنية إلى مصر عبر مدينة "طابا" وأنهم كانوا ينتظرون المزيد من التسهيلات للسياحة بين الجانبين بدلا من وضع العراقيل أمامها.