أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" أن مصر هي المسئولة عن ملف المصالحة الفلسطينية ولم تتخل عنه وقال "لم نسمع إنها ستتخلى وستبقى مسئولة عن هذا الملف بصرف النظر عمن سيتولى ، فالدولة المصرية هى المسئولة لكى نستعيد الوحدة". وقال عباس - في لقاء مع رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط ورؤساء تحرير الصحف المصرية الليلة الماضية - "إن مصر ستبقى هي المعني الأول بالقضية الفلسطينية". وأضاف "نحن كنا وسنبقى حريصين على التحدث مع رجالات مصر ومسئوليها واستمرار التشاور معهم لأنه فى كل يوم لدينا شيىء جديد سواء فى الملف الداخلى أو حول ملف السلام ومصر مقحمة فى كل شىء فى القضية الفلسطينية وأريد أن تبقى مقحمة". وطالب الرئيس محمود عباس، الدول العربية بأن تعلن موقفها الواضح والصريح من الانقسام الفلسطيني والطرف المعيق للمصالحة، مشددا على ضرورة ألا يبقى موقف العرب من المصالحة محايدا كالصليب الأحمر. وأكد مجددا عدم نيته الترشح للانتخابات المقبلة، داعيا حركة حماس للموافقة على الاحتكام إلى الشعب من خلال صندوق الاقتراع، وإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية وعضوية المجلس الوطني الفلسطيني. واستعرض الرئيس عباس كل ما بذله من جهد منذ إعلان القاهرة 2005 لتعزيز الوحدة الوطنية ، موضحا وجود ضرورة ملحة لإجراء الانتخابات دون تأخير نظرا لأن هذا الأمر استحقاق، وهو يطالب بتنفيذه منذ ثلاث سنوات وقدم الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" شرحا مفصلا حول مبادرته لتحقيق المصالحة وتشكيل حكومة تكنوقراط بتوافق وطني، التي جاءت بعد يوم من انطلاق مسيرات شبابية جماهيرية في فلسطين والخارج تطالب بإنهاء الانقسام. وقال "الاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي ، وجهات كثيرة تدعم هذه المبادرة، وكل ما سمعناه من الدول العربية والصديقة الدعم والترحيب بها". وأضاف "مبادرتي التي جاءت خلال اجتماع المجلس المركزي الأخير لمنظمة التحرير حازت على إجماع هذا المجلس وبموافقة كل الشعب الفلسطيني عليها، والمشكلة أننا لم نتلق بعد ردا رسميا من حركة حماس بخصوصها، ومهمة هذه المبادرة تثبيت موعد للانتخابات وأن تتولى هذه الحكومة إعادة إعمار ما دمره الاحتلال في قطاع غزة".