أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما في مقابلة صحفية أن الولاياتالمتحدة غير مستعدة لفتح سفارة أمريكية في طهران قبل التوصل إلي أتفاق حول الملف النووي الإيراني، بخلاف ما هو حاصل بالنسبة إلى كوبا. وردا على سؤال لإذاعة "ان بي ار" حول احتمال فتح سفارة في طهران خلال السنتين المتبقيتين من ولايته الرئاسية قال اوباما "أنا لا اقول ابدا ابدا، إلا أنني اعتقد ان هذه الامور لا بد ان تتم على مراحل". وتابع الرئيس الأمريكي "في كوبا كنا نقوم بالشيء نفسه طيلة خمسين عاما من دون ان يحصل اي تغيير والمسألة كانت في معرفة ما اذا كان من المناسب تجربة شيء جديد مع بلد صغير نسبيا لا يشكل تهديدا كبيرا علينا ولا على حلفائنا". اما بالنسبة إلى طهران فاعتبر أوباما أن إيران "بلد كبير متطور يرد اسمه منذ زمن طويل على لائحة الدول التي تدعم الإرهاب، ونعلم بأنه كان يحاول تطوير سلاح نووي أو على الأقل المكونات اللازمة لذلك". واعتبر أن الشرط الرئيسي لأي انفتاح على طهران يبقى التوصل إلى اتفاق نووي معها. وقال "في حال وصلنا إلى هذه المرحلة الأولى آمل بأن يشكل ذلك أساسا لتحسين العلاقات مع الوقت". وكانت القوى الكبرى الست التي تضم الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا جددت العمل في الرابع والعشرين من نوفمبر بالاتفاق المؤقت الذي تم التوصل إليه في نوفمبر 2013 ومددت أجل المفاوضات حتى الأول من يوليو 2015. وكان أوباما قد أعلن في السابع عشر من ديسمبر أن الولاياتالمتحدة تنوي إعادة فتح سفارتها في هافانا.