قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن الطلب الفلسطيني العربي الذي سيتم تقديمه اليوم إلى مجلس الأمن لاستصدار قرار لوضع سقف زمني لإنهاء الاحتلال يحتاج إلى أربع وعشرين ساعة للترجمة وبعدها يتم التصويت عليه، مشيرا إلى أنه أيا كانت النتيجة فستتم دراستها، وهناك خطوات تم الاتفاق عليها سابقا من قبل القيادة الفلسطينية سيتم تنفيذها. جاءت تصريحات عباس اليوم الإثنين خلال اجتماع اللجنة المركزية لحركة فتح برئاسة الرئيس الفلسطيني، في مقر الرئاسة، حيث تمت مناقشة آخر المستجدات، وبخاصة تلك المتعلقة بالمعركة السياسية في مجلس الأمن الدولي بهدف إنهاء الاحتلال الإسرائيلي. وأضاف عباس أنه سيكون هناك اجتماع لمندوبي الدول العربية في نيويورك، وسيقدمون الطلب إلى الأممالمتحدة. من جانبه، قال عضو اللجنة المركزية الناطق الرسمي باسم حركة فتح نبيل أبو ردينة إن الرئيس الفلسطينى قد أطلع المجتمعين على آخر التحركات السياسية، سواء تلك التي تقوم بها القيادة الفلسطينية في الأممالمتحدة ومجلس الأمن أو التحركات الجارية على الساحتين الإقليمية والدولية لحشد الدعم للمشروع الفلسطيني العربي المقدم لمجلس الأمن لإنهاء الاحتلال. وأضاف أن اللجنة المركزية وبرغم كل التهديدات والضغوط متعددة الأطراف والأشكال تؤكد على تقديم مشروع القرار لمجلس الأمن اليوم بصيغته النهائية بما يضمن حقوق وثوابت الشعب الفلسطيني بهدف إصدار قرار ينهي الاحتلال الإسرائيلي بكل أشكاله في إطار جدول زمني واضح، مؤكدة تمسك حركة فتح بالثوابت والحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها حق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وتكون الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو من العام 1967 وذلك انسجاما مع مبدأ حل الدولتين. وأكد أن اللجنة المركزية لحركة فتح تعبر عن اعتزازها وفخرها بنضال الشهيد زياد أبو عين، وما مثله من حالة نضالية مشرفة، مؤكدة إصرارها على مواصلة المقاومة الشعبية وتصعيدها وتكثيفها ضد الاحتلال الإسرائيلي وممارساته التوسعية المتمثلة بمصادرة الأرض الفلسطينية والاستيلاء عليها بالقوة وبناء وتوسيع المستوطنات وتهويد القدس، المحتلة. كما أكدت اللجنة المركزية أن إنهاء معاناة أهل غزة سيبقى أولوية قصوى للحركة ومركز الاهتمام الأول، حيث تدعم كل جهد تقوم به حكومة الوفاق الوطني بما فيها الزيارة المهمة لعدد من وزراء الحكومة اليوم للقطاع، كما دعت إلى تمكين حكومة الوفاق الوطني من القيام بمهماتها ومسئولياتها تجاه القطاع. ودعت اللجنة، حركة حماس إلى إزالة كافة العقبات من أمام الحكومة، بما في ذلك تسليم المعابر وإنهاء سطوتها الأمنية على القطاع ووقف كل الممارسات التي من شأنها تعميق الانقسام. وأشار أبو ردينة إلى أن اللجنة المركزية تؤكد أن المؤتمر العام السابع لحركة فتح سيعقد في أسرع وقت ممكن وأن التحضيرات متواصلة لعقده. وبالنسبة للذكرى الخمسين لانطلاقة حركة فتح انطلاقة الثورة الفلسطينية، توجهت اللجنة المركزية بتحية إجلال لشهداء الثورة الفلسطينية، شهداء الشعب الفلسطيني وفي مقدمتهم القائد والرمز الزعيم الشهيد الراحل ياسرعرفات الذين أضاء شعلة الحرية وتوجهت اللجنة بتحية للأسرى البواسل لتؤكد لهم جميعا أن العهد هو العهد وأن مسيرة الثورة لن تتوقف إلا بنيل الشعب الفلسطيني لحريته واستقلاله، كما توجهت إلى جماهير الشعب الصامد في الوطن وفي الخارج بتحية الثورة والنضال، داعية إياهم إلى المشاركة بفعاليات الذكرى المجيدة.