"يديعوت آحرونوت": الشرطة العسكرية تحقق في وقوع جرائم محتملة أثناء الحرب على غزة

كشفت صحيفة يديعوت آحرونوت الإسرائيلية النقاب، اليوم الاثنين، عن بدء قسم التحقيقات الجنائية التابع للجيش الإسرائيلي، على مدى الأسبوعين الماضيين، في التحقيق مع العديد من ضباط الجيش الإسرائيلي بتهمة ارتكاب جرائم تقع تحت طائلة القانون الجنائي، حيث أدت إلى مقتل عشرات الفلسطينيين غير المقاتلين في غزة خلال عملية الجرف الصامد العسكرية.
وأوضحت الصحيفة في نبأ أوردته على موقعها الإلكتروني، أنه تم التحقيق مع صغار الضباط بمختلف الرتب، من الذين شاركوا في العملية العسكرية ضد غزة.
وأشارت إلى أنه قبل أسبوعين، قرر المحامي العام العسكري الإسرائيلي داني عفروني، توسيع دائرة التحقيقات مع ضباط الجيش الإسرائيلي بشأن سلسلة من حوادث قتل خلالها 50 فلسطينيا.
ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع على التحقيقات, القول: إن الشرطة العسكرية جمّعت أدلة مختلفة تعزز الشكوك ضد هؤلاء الضباط، مضيفا أن دائرة التحقيقات قد تتسع خلال الأسبوعين المقبلين، ويمكن أن تشمل الاستدعاءات، ضباطا من ذوي الرتب العليا.
وأوضحت يديعوت احرونوت أن القادة الإسرائيليين صرحوا في مقابلة قبل شهرين، بأن نياتهم واضحة، وأنهم تصرفوا وفقا لما تدربوا عليه، زاعمين أن الرد الإسرائيلي على عملية اختطاف شبان إسرائيليين، لم يكن مبالغا فيه، كما قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بيني جانتز للصحيفة ذاتها قبل شهرينن في جميع الحوادث التي تم التحقيق فيهان لم تكن هناك نوايا خبيثة من جانب القادة العسكريين.
ولفتت الصحيفة إلى أن مختلف الجرائم التي يمكن أن يتهم بها ضباط إسرائيليون، تشمل القتل الخطأ، وتجاوز السلطة إلى درجة تهدد الحياة والإهمال وعدم الامتثال للأوامر.
وعلمت يديعوت آحرونوت أيضا أن بعض الضباط الذين يشملهم التحقيق، لهم صلة بالحادث الذي وقع في يوليو الماضي، والذي قتل خلاله أكثر من 12 فلسطينيا، عندما صدرت أوامر بإطلاق النار على مدرسة تابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا، كما يتم التحقيق في حادث مقتل أربعة أطفال على شاطئ صيد بالقرب من ميناء غزة، ومقتل اثنين من سائقي سيارات الإسعاف.