توقع ناجح إبراهيم، القيادي السابق بالجماعة الإسلامية، أن تنظيم (داعش) سوف يختفي من الساحة السياسية والأمنية خلال عامين من الآن. وقال في حوار مع "العرب اللندنية" اليوم الاثنين: إن المعلومات التي يملكها، تؤكد بداية سقوط التنظيم، مع هروب عدد من قياداته، وهو ما دفعهم إلى تنفيذ عمليات إعدام علنية، لمنع فرار عناصر أخرى. وقد قال صاحب كتاب "داعش السكين التي تذبح الإسلام" ناجح إبراهيم: إن حالة الانبهار التي سادت لفترة من الوقت من قبل بعض المسلمين بتنظيم "داعش" تشبه ما حدث مع "القاعدة" عقب تفجيرات 11 سبتمبر الشهيرة، حيث أنشأت لها العديد من الجيوب والخلايا في دول عربية وغربية، وحدثت تفجيرات الدار البيضاء والرياض ومترو لندن ومدريد، لكن سرعان ما زال الانبهار الزائف، بعد السقوط المروع للحركة الإسلامية، بسبب وقوعها في سلسلة من الأخطاء القاتلة، وهجوم الولاياتالمتحدة على أفغانستان ثم العراق. الإعجاب ب "داعش" الذي ساد بين قطاع من شباب التيار الإسلامي المغرر به، يرجع إلى إعلان التنظيم ما يسمى الخلافة والدولة الإسلامية، وهي فكرة "طوباوية" في الوقت الحاضر. وقد أشار إبراهيم إلى أن الانبهار الكاذب نفسه قد عاشته الجماعة الإسلامية بعد اغتيال الرئيس المصري الراحل أنور السادات، حيث انضم إليها عشرات من المخدوعين بخطابها ثم انفضوا عنها، وهو نفسه ما حدث مع الإخوان المسلمين، عقب فوزهم في الانتخابات البرلمانية والرئاسية في مصر، والتي تلت ثورة 25 يناير 2011، فقد سارع الآلاف بالانضمام إليها وحزبها (الحرية والعدالة)، ولديهم اعتقاد بأن الحزب سوف يحكم مدى الحياة، لكن الواقع كشف أن الإخوان جماعة حملت بداخلها نواة لفشل تجربتها. أوضح الجهادي السابق ل "العرب" أن الإعجاب ب "داعش" الذي ساد بين قطاع من شباب التيار الإسلامي المغرر به، يرجع إلى إعلان التنظيم ما يسمى الخلافة والدولة الإسلامية، وهي فكرة "طوباوية" في الوقت الحاضر، لكن تمثل قيمة لدى جزء من المسلمين. ولفت إلى أن معظم المنتمين إلى تنظيم "داعش" والمبهورين به لا يدركون معنى الإسلام الوسطي الصحيح، وسرعان ما سيزول انبهارهم، وسيستيقظون على انهيار كامل، سيصيب تنظيمهم وخلافتهم المزعومة، ويقضي على ما تبقى من فكر الحركة الإسلامية في الدول العربية.