قالت الشرطة الهندية إنه تم اليوم الخميس العثور على ست جثث أخرى في ولاية آسام الهندية الشمالية الشرقية ليرتفع بذلك عدد القتلى في هجوم شنه متمردون مشتبه بانتمائهم إلى جماعة بودو العرقية إلى 75. ويذكر أن معظم القتلى لا ينتمون لقبيلة بودو وهم يعيشون في منطقتي سونيت بور و كوكراجهار من ولاية آسام ويشتغلون عمالاً في حدائق الشاي المحلية. وذكرت قناة "ايه بي بي نيوز" الإخبارية المحلية أن هناك تقارير جديدة تفيد بأنه تم إحراق قرى في منطقة كوكراجهار، لكن لم يتضح بعد ما إذا كانت المستوطنات لا تزال مأهولة أو أن السكان قد فروا منها. وقال المفتش العام للشرطة "ال أر بيشنوي" إن "هناك بعض التحركات الانتقامية من جانب الجماعات القبلية أمس واليوم عندما أضرموا النار في قرى بودو المتاخمة لولاية اروناتشال براديش". وأفاد مسؤولو غرف التحكم في شرطة المنطقة أنه تم العثور حتى الآن على 36 جثة من أبناء القبائل في سونيت بور و31 جثة في كوكراجهار المجاورة. وذكرت قناة "ايه بي بي نيوز" أن بقية القتلى هم من أبناء قبيلة بودو وأنهم قتلوا في هجمات انتقامية أو في إطلاق نار متبادل مع الشرطة. ورجحت الشرطة أن يكون الأشخاص الذين هاجموا القرى القبلية يوم الثلاثاء الماضي وهم يرتدون الزي العسكري، من متمردي جبهة بودولاند الديمقراطية الوطنية (أن دي بي آف)، التي تعارض محادثات السلام بين الحكومة وبعض جماعات بودو. ويقاتل بعض أعضاء جماعة بودو العرقية من ولاية آسام من أجل تحقيق الحكم الذاتي أو إقامة دولة خاصة بهم. وخلال الأشهر الأخيرة، قتل عدد من مسلحي بودو في هجوم للقوات الحكومية في المنطقة، وقالت مصادر الشرطة إن القرويين قتلوا على أيدي المتشددين الذين اشتبهوا في كونهم مخبرين تابعين للشرطة. وقال وزير الداخلية الاتحادي راجناث سينج ، الذي زار المنطقة اليوم "إننا سوف نتخذ إجراءات صارمة، أولئك الذين يذبحون الناس بهذه الطريقة هم إرهابيون ونحن سوف نتبع نفس سياسة عدم التسامح ضدهم والتي نستخدمها مع الإرهابيين". وأوضح رئيس وزراء ولاية آسام تارون جوجوي أنه "سيتم اتخاذ إجراءات صارمة ضد جبهة بودولاند، و لن نتسامح مع قتل الأبرياء ". وأضاف أن العمليات بدأت بالفعل.