انتهى منذ قليل اجتماع تحالف التيار الديمقراطى الذى عقد مساء اليوم الثلاثاء بمقر حزب الدستور، لمناقشة آخر تطورات ملفات الانتخابات البرلمانية، والحملة التى أطلقها التيار لمحاكمة مبارك ورموز نظامه. وحضر الاجتماع د. هالة شكر الله رئيس حزب الدستور ، د. أحمد البرعى وزير التضامن الأسبق، د. عمرو حلمى وزير الصحة الأسبق ومحمد بسيونى الأمين العام لحزب الكرامة، المهندس محمد سامى رئيس حزب الكرامة، مدحت الزاهد نائب رئيس حزب التحالف الشعبى، خالد داوود المتحدث باسم حزب الدستور، حسام مؤنس وأحمد كامل البحيرى ممثلين لحزب التيار الشعبى "تحت التأسيس"، والمهندس حمدى السطوحى رئيس حزب العدل. وقال خالد داوود، المتحدث الإعلامى لحزب الدستور فى تصريح ل"بوابة الأهرام" أن الاجتماع ناقش موقف التيار من الانتخابات البرلمانية، مؤكدا أن الاتجاه الغالب داخل أحزاب التيار هو المشاركة بالانتخابات على مقاعد الفردى، ولكن معظم الأحزاب تفضل أن يتخذ هذا القرار بعد الرجوع لقواعدها ومؤسساتها المنتخبة. وأضاف دواوود أن الاجتماع ناقش أيضا تطور عمل حملة حاكموهم التى دشنها التيار للمطالبة بمحاكمة رموز مبارك ونظامه، واستعرضت اللجنة القانونية نتائج عملها خلال الأسبوع الأخير. ولفت إلى أن د.أحمد البرعى رئيس اللجنة القانونية أخبر قيادات التيار، أن اللجنة قاربت على الانتهاء من إعداد المذكرة المقرر التقدم بها للنائب العام خلال الأيام المقبلة، للمطالبة بمحاكمة جدية جديدة لمبارك وليس إعادة محاكمته، نظرا لأن التيار يرى أن محاكمة مبارك و رموز نظامه السابقة فيما يعرف بمحاكمة القرن لم تكن "جدية" ولم تقدم بها أدلة إدانة كافية. وحول تطورات التحالفات الانتخابية والتواصل مع د. عبدالجليل مصطفى بشأن الانضمام للقائمة التى يعدها؛ أوضح المتحدث باسم حزب الدستور أن د. أحمد البرعى المعنى بالتواصل مع د.عبدالجليل حضر الاجتماع الذى حضره عدد من قيادات الأحزاب مساء الإثنين، ولمس تطورا إيجابيا فى رغبة القوى المدنية بالتوحد واستعداد حزب الوفد للانضمام لتحالف وقائمة انتخابية لا تحمل اسمه. وأضاف أن الوفد يعيد حساباته بشأن التخلى عن التمسك بقائمة أو تحالف يحمل اسمه، وهذا تطور إيجابي والأيام المقبلة ستشهد الكثير من التطورات فى مواقف القوى السياسية المدنية". وأشار أنه فى خلال الأيام الثلاثة المقبلة ستقدم أحزاب التيار الديمقراطى قائمة بمرشحيها لدكتور عبدالجليل مصطفى وسيعقد البرعى اجتماعات أخرى مع عبدالجليل ومجموعته لاستيضاح الصورة تمهيدا لعرض الأمر على قواعد أحزاب التيار ومؤسساتها المنتخبة لاتخاذ قرار نهائي. وشدد داوود على موقف أحزاب التيار الرافض لأى تنسيق أو انضمام لقائمة د. كمال الجنزورى، لأنها تضم شخصيات من النظام القديم، كما تتناقض مع مبادئ أحزاب التيار برفض التحالف مع فلول النظامين السابقين. وكشف داوود عن عقد قيادات التيار لاجتماع مع وفد من حزب العيش والحرية "تحت التأسيس" ضم منى عزت، المتحدث الإعلامى للحزب وأكرم إسماعيل، مسئول الملف السياسي لحزب العيش والحرية، وذلك عقب انتهاء اجتماع قيادات أحزاب التيار الديمقراط. وقال: " اجتماعنا مع قيادات حزب العيش والحرية كان إيجابيا ومثمرا بشأن تبادل وجهات النظر حول المواقف السياسية والتعاون الانتخابي، وهناك احتمال كبير لانضمام الحزب رسميا للتيار الديمقراطى". ومن جهتها أكدت منى عزت، المتحدث الإعلامى لحزب العيش والحرية "تحت التأسيس"، أن الاجتماع أتى فى إطار المشاورات المستمرة بين الحزب وأحزاب التيار، مشيرة إلى أن الطرفين يجمعهما العمل المشترك على الأرض فى العديد من القضايا والمواقف النوعية، مثل قضايا المرأة والعنف المجتمعى وإسقاط قانون التظاهر وملف المعتقلين. وأضافت عزت أن الاجتماع تطرق أيضا إلى بحث المزيد من التنسيق بشأن الانتخابات البرلمانية وموقع الجميع من التحالفات الانتخابية الحالية وتبادل الرؤى فى هذا الشأن، معتبرة أنه من المبكر الجزم بشأن انضمامهم لأى تحالف سياسي أو انتخابي. ولفتت إلى أن اجتماعهم مع أحزاب التيار الديمقراطى يأتى التزاما بقرار الجمعية العمومية للحزب بالتشاور مع التيار والقوى المجتمعة على أرضية الثورة، موضحة أن الحزب يعمل حاليا على تجهيز مرشحيه سواء من داخله أو من دوائر قريبة منه.