تعهد رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف بالقضاء على الإرهاب في بلاده، وذلك غداة مقتل أكثر من 140 شخصًا معظمهم أطفال في هجوم شنه مسلحو طالبان باكستان على مدرسة في مدينة بيشاور. وتأتي تصريحات شريف في الوقت الذي يشياد ع الباكستانيون جثامين ضحايا الهجوم، بينما أعلنت حالة الحداد العام في البللثلاثة أيام. وفي لقاء مع قادة الأحزاب والتيارات السياسية في بيشاور، قال شريف إنه لا فرق بين ما وصفه ب"طالبان الطيبة وطالبان الشريرة". وكان المتحدث باسم حركة طالبان في أفغانستان قد أدان الثلاثاء الهجوم على المدرسة وقال إنه لا يمت للإسلام بصلة. وأضاف شريف أن باكستان كلها متحدة للتأكيد على أن تضحية هؤلاء الأطفال لن تذهب سدى. يذكر أن رئيس الوزراء الباكستاني أصدر قرارًا بإلغاء وقف تنفيذ عقوبة الإعدام في بلاده ضد المدانين بالإرهاب وذلك في خطوة يراها مراقبون محاولة لتغيير الانطباع الموجود لدى الباكستانيين بأن مرتكبي الأعمال الإرهابية لا يواجهون العدالة. وكانت طالبان باكستان قد أعلنت مسئوليتها عن الهجوم وقالت إنه جاء انتقامًا من الجيش الذي يشن حملة ضدهم. وقال متحدث باسم المسلحين إن اختيار المدرسة هدفًا لهجومهم، جاء لأن "الحكومة تستهدف عائلاتنا ونساءنا"، مضيفًا "نريدهم أن يشعروا بالألم". في هذه الأثناء، توجه قائد الجيش الباكستاني الجنرال رحيل شريف في زيارة مفاجئة إلى أفغانستان لتنسيق التعاون العسكري بين البلدين في مواجهة المسلحين المتشددين. وبحسب وسائل الإعلام الباكستانية، يعتقد أن زعيم طالبان باكستان الملا فضل الله مختبئ في أفغانستان وبالتالي يمكن أن يكون الهجوم الدامي قد جاء بالتنسيق بين قادة طالبان في البلدين.