أعربت الولاياتالمتحدة عن قلقها اليوم الأحد بشان اعتقال الشرطة التركية أكثر من عشرين من الشخصيات الإعلامية البارزة في البلاد في مداهمات خاطفة استهدفت أشخاصا يعتقد أنهم خصوم الرئيس رجب طيب أردوغان. واعتقلت الشرطة التركية الأحد محرر صحيفة زمان، أكثر الصحف التركية انتشارا، و26 شخصا آخرين في مداهمات خاطفة ضد أنصار الداعية فتح الله غولن الخصم الرئيسي للرئيس التركي، واستهدفت خصوصا مكاتب صحيفة زمان القريبة من الداعية المقيم في الولاياتالمتحدة. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جين بساكي إن واشنطن "تتابع من كثب" التقارير حول المداهمات والاعتقالات. وأضافت أن "حرية الإعلام والاستقلال القضائي هما عاملان رئيسيان في كل ديموقراطية صحيحة ومبدأن راسخان في الدستور التركي بوصفنا صديق وحليف لتركيا فإننا ندعو السلطات التركية إلى ضمان عدم انتهاك تصرفاتها لهذه القيم الجوهرية وأسس تركيا الديمقراطية". وتأتي هذه العملية بعد يومين على إعلان أردوغان تنفيذ عملية جديدة ضد "قوى الشر" التي يتهم عدوه اللدود غولن الموجود في المنفى بالولاياتالمتحدة بتحريكها، كما يتهمه بأنه نسق العام الماضي إطلاق التحقيق حول الفساد ضد افراد من المقربين منه. كما أدان مسئولون كبار في الاتحاد الأوروبي الأحد مداهمات الشرطة التركية لمقرات إعلامية واعتقال صحفيين واصفة ذلك بأنه "مناف لقيم الاتحاد الأوروبي" الذي تتطلع تركيا إلى أن تصبح جزءا منه. وجاء في بيان أصدرته وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديركا موجيريني ومفوض سياسة الجوار الأوروبي ومفاوضات التوسعة يوهانس هاهن، أن المداهمات "تتعارض مع حرية الإعلام".