بدأ الإيطاليون الجمعة إضرابًا عامًا تلبية لدعوة اتحادين نقابيين كبيرين ينظمان مسيرات في 54 مدينة احتجاجًا على السياسات الاقتصادية والاجتماعية لحكومة ماتيو رنزي. وستشارك في الإضراب كل القطاعات من إدارات الصحة إلى المدارس وخدمات النقل، وسيتم توفير الحد الأدنى من الخدمات فقط. والإضراب محدد من الساعة 09.00 (07.00 ت غ) حتى الساعة 17.00 (15.00 ت غ). ومساء الخميس، عدل وزير النقل موريتسيو لوبي في اللحظة الأخيرة عن الطلب الذي كان قرره للنقل بواسطة السكة الحديد بعدما حصل من النقابات في القطاع على تقصير مدة إضرابهم ساعة (من 09.00 الى 16.00 بدلًا من 17.00): وسيسمح هذا الأمر لسكان الضواحي الذين يتظاهرون أو يعملون بالعودة إلى منازلهم في نهاية النهار. وينفذ الإضراب الذي ينظمه أبرز اتحاد عمالي ايطالي "سي جي آي ال" (يسار) ويدعمه اتحاد "يو آي ال" (معتدل)، تحت شعار "الأمور لا تسير جيدًا على هذا النحو!". وانضم اتحاد عمالي ثالث هو "يو جي ال" (يمين) أصغر حجما، الى التحرك بينما لم تشارك النقابة الكاثوليكية المعتدلة فيه، معتبرة أن الاحتجاج في الإطار الحالي ذات نتائج عكسية وأنه يتعين عرض "شرعة اجتماعية أكبر". ويتوقع حصول اضطرابات في حركة النقل وخصوصًا في قطاع الطيران بسبب إلغاء رحلات ومشاركة المراقبين الجويين في الاضراب. والهدف الرئيسي من الغضب النقابي يبقى إصلاح قانون العمل الذي يريده رنزي لتشجيع عقود العمل الجديدة. وينص القانون الذي جرى تبنيه الأسبوع الماضي على تسهيل التسريح من العمل والحد من الحقوق وحماية الرواتب في السنوات الأولى من عقد العمل. وتندد النقابات ايضا بمشروع موازنة 2015 معتبرة أن الإجراءات التي يتضمنها لتحريك الاقتصاد غير كافية. وفي روما، توقعت النقابات تنظيم مسيرة في وسط المدينة وتظاهرة في إحدى الساحات الصغيرة في العاصمة. والإضراب العام الأخير الذي نظم تلبية لدعوة الاتحادات النقابية مع النقابة الكاثوليكية يعود إلى ديسمبر 2013. ولم يدم سوى ثلاث ساعات.