أكد ديميترس كوركولاس نائب وزير الخارجية اليونانى، أن العلاقات المصرية-اليونانية تشهد طفرة قوية وتقارب كبير على كافة المستويات، مشيراً إلى أن قمة القمة الثلاثية الناجحة للرئيس عبدالفتاح السيسى ورئيس وزراء اليونان وورئيس قبرصبالقاهرة وضعت أسسا لبناء علاقات قوية بين البلدين. وقال إن الموقع المتميز لمصر واليونان فى المنطقة يحتم عليهما تعزيز التعاون على كل المستويات خاصة فى ظل الصراعات والتوترات التى تشهدها منطقة البحر المتوسط. وأوضح خلال كلمته أمام الدورة الأولى لمجلس الأعمال المصرى اليونانى بشقية بالقاهرة اليوم، أنه تم توقيع بروتوكول تعاون بيم البلدين لتعزيز الاستثمارات والتعاون فى مجالات الاتصالات واللوجستيات والتصنيع، بالإضافة إلى أنه تم توقيع إتفاق بين هيئة المعارض المصرية ونظيرتها اليونانية بهدف الترويج للمنتجات فى البلدين من خلال المعارض المشتركة. وأضاف أن مصر لديها مشروعات قومية عملاقة، وفى المقابل هناك إصرار من جانب الشركات اليونانية للاستثمار بمصر خاصة بعد الأزمة المالية التى شهدتها منطقة أوروبا والتى تدفع الشركات للبحث عن فرص استثمارية قوية. وأوضح السفير اليونانى بالقاهرة كريس لاذاريس أن العلاقات التاريخية بين البلدين تؤسس لتعاون اقتصادى كبير خلال الفترة المقبلة، خاصة فى المشروعات العملاقة التى تستهدف مصر تحقيق التنمية من خلالها. وقال المهندس حسين صبور رئيس جمعية رجال الأعمال المصرين إن اللقاء يعد الأول من نوعه خاصة وأنه أول وفد رسمى يزور القاهرة من أوروبا منذ ثورة 25 يناير 2011. وأكد أن مصر تستعد لتحقيق ثورة استثمارية من خلال القضاء على البيروقراطية بإعداد قانون موحد للاستثمار لتسهيل وحل المشكلات التى تواجة المستثمرين، مؤكداً على أهمية اللقاء من خلال المشاركة الكبيرة والتى تجاوزت نحو 500 مستثمر من البلدين. وقال هانى برزى رئيس مجلس الأعمال المصرى اليونانى أن حجم التبادل التجارى بين البلدين يصل لنحو 1.2 مليار يورو، كما أن هناك رغبة قوية للشركات اليونانية لضخ استثمارات جديدة بمصر خاصة فى مشروعات إقليم قناة السويس والمثلث الذهبي بالصعيد. وأضاف أن هناك فرصا كبيرة للتعاون فى مجالات السياحة والتصنيع والنقل البحرى وغيرها من المجالات التى تسعى الشركات اليونانية البالغ عددها نحو 50 شركة أعضاء الوفد لمعرفة إمكانية الدخول فى شراكات مع القطاع الخاص المصرى أو إكتشاف فرص الاستثمار التى تطرحها مصر على الساحة. وأكد أن اللقاءات الثنائية بين رجال الأعمال من الجانبين كشفت عن تقارب قوى واتفاقات مبدئية لضخ استثمارات جديدة بمصر خلال عام 2015. وأعلن إيونيس يوتس رئيس الجانب اليونانى فى مجلس الأعمال المشترك عن استراتيجة يتبعها المجلس لتعزيز الاستثمارات فى مصر خلال الفترة المقبلة، من خلال عمل محادثات تجارية متواصلة من خلال المجلس فى البلدين لتسهيل انسياب حركة الاستثمار وإتاحة الفرص أمام المستثمرين فى البلدين. وخلال الجلسة الأولى للمؤتمر أكد الدكتور حسن فهمى رئيس الهيئة العامة للاستثمار إن الهيئة قطعت شوطا منح تسهيلات كبيرة للمستثمرين منها تأسيس الشركات خلال 72 ساعة فضلا عن التعامل من خلال الشباك الواحد. وأوضح إن مصر لديها قائمة كبرى بالمشروعات المتنوعة مما يتيح الفرص أمام المستثمرين، مؤكدا أن المشاركة القوية فى الاجتماعات الحالية تعكس اهتمام المستثمرين باكتشاف فرص الاستثمار بمصر.