تراجعت أسواق المال في الخليج بقوة، اليوم الأحد، في اليوم الأول من التداول، بعد قرار منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) بالإبقاء على سقف الإنتاج دون تغيير، في ظل استمرار تراجع أسعار الخام. وقد تراجعت السوق السعودية، الأكبر في العالم العربي، بقوة بعد الافتتاح، وانزلق مؤشر التداول إلى ما دون مستوى 9000 نقطة، خاسرا 6%. والسعودية هي أكبر مصدر للنفط في "أوبك"، وقد واجهت بقوة الضغوطات من أجل خفض الإنتاج، لدعم الأسعار، وذلك لأسباب متعددة، منها، بحسب الخبراء، الضغط على منتجي النفط الصخري في الولاياتالمتحدة، والحفاظ على حصتها من السوق. وتراجع مؤشر دبي، بعد الافتتاح بدقائق، بنسبة 5%، ثم تعمق التراجع إلى 6,5%، وانخفض مؤشر السوق إلى ما دون 4200 نطقة. وتراجع مؤشر أبوظبي، بعد الإغلاق، بنسبة 1%، بينما تراجعت سوق الكويت بنسبة 3%، وسوق قطر بنسبة تجاوزت 4%. وكانت البورصات العالمية قد تلقت بشكل إيجابي خبر إبقاء "أوبك" على سقف إنتاجها، وبالتالي توجهت الأسعار إلى مزيد من الانخفاض، مما يسهم في تحفيز الاقتصاد العالمي. إلا أن أنخفاض أسعار الخام سيكون له تأثير على ميزانيات دول الخليج، إذ تشكل عائدات النفط نسبة 90% من العائدات العامة. إلا أن هذه الدول تتمتع بتحوطات مالية ضخمة، جمعتها في فترة ارتفاع الأسعار، مما يمكنها من مواجهة الدورة الحالية من انخفاض الأسعار، بحسب الخبراء.