فى الوقت الذى تشهد فيه الدولة محاولات حثيثة للسيطرة على حوادث الطرق، يعيش سكان قرية سرابيوم والمناطق المحيطة فى رعب وترقب خوفا من وقوع كارثة بسبب التكدس الكبير للسيارات على مزلقان القطار المار بالقرية، ووقوف السيارات على قضبان السكة الحديدية لفترات طويلة بسبب الزحام، بالرغم من أن معظم القطارات المارة بهذا المكان هى قطارات بضاعة لا تتوقف سوى فى أماكن الشحن والتفريغ فقط. يقول عبد العال السيد محمد، موظف، ومن سكان القرية: لقد أصبح الذهاب إلى العمل كل يوم يمثل لنا مشكلة كبيرة، فمنطقة المزلقان والمناطق المحيطة بها شرق الترعة الحلوة، وأصبح المرور إلى الطريق المؤدية إلى المعدية، وكذلك منطقة غرب المزلقان والمؤدية إلى وصلة سرابيوم، ومنها إلى طريق الإسماعيليةالسويس مستحيلا، ويتكرر هذا الأمر فى اليوم الواحد أكثر من مرة، واحيانا يستمر هذا التكدس لأكثر من ساعة. وتكمن الخطورة فى وجود عدد كبير من السيارات يقف على المزلقان، فى توقيت قدوم القطار القادم، سواء من الإسماعيلية إلى السويس، أو من السويس فى اتجاه الإسماعيلية مع العلم بأن هذا الخط من السكة الحديد يمر عليه الكثير من قطارات البضاعة القادمة من القاهرة إلى السويس والعكس. وما يجعل نسبة الخطورة مرتفعة هو عدم وقوف هذه القطارات سوى فى أماكن الشحن والتفريغ، حيث لا تتوقف هذه القطارات فى سرابيوم، أو قبلها أو بعدها مما يستدعى الحل السريع قبل أن تقع الكارثة. ويضيف وحيد عمر وهدان، مدرس، قائلا: إن هذه المشكلة لها العديد من الأسباب، منها أن المدخل الشرقى والقادم من اتجاه معدية سرابيوم أصبح عبارة عن موقف للسيارات، سواء للمتجه للإسماعيلية، وهو عبارة عن سيارات ميكروباص مرخصة وغير مرخصة وسيارات قام اصحابها بترخيصها ملاكى، والعمل بها كأجرة، وأيضا السيارات المتجهة إلى فايد، وهى سيارات ربع نقل تم عمل صندوق معدنى لها، ويتم تحميل أفراد بها، وكذلك السيارات التى تقوم بالتوصيل إلى معدية سرابيوم، وهى أيضا سيارات ربع نقل ولكنها لايوجد عليها اى تجهيز، ولا يوجد عليها صندوق وكلنا يعلم الخطورة من جراء حمل ركاب بهذه الطريقة. وآخر حادثة وقعت من جراء ركوب الأفراد بسيارات الربع نقل حدثت منذ شهر ونصف الشهر قريبا وراح ضحيتها أكثر من عشرة شباب كانوا عائدين من عملهم باحدى الشركات التى تقوم بالاستثمار الزراعى. ويضيف أن المدخل الشرقى للمزلقان وهو كوبرى على الترعة عبارة عن عدة مواقف عشوائية، وأيضا وجود التوك توك فى المكان بكميات كبيرة دون وجود أى جهة مسؤلة، سواء من المجلس المحلى، أو المرور بتنظيم هذا الكم الهائل من السيارات، كما يوجد العديد من الباعة الجائلين، وقاموا بعمل "الفروشات" التى اصبحت تمتد حتى اغلقوا المدخل. ويؤكد كرم إبراهيم السيد، محام، أنه لابد من حل سريع لهذه الظاهرة التى أصبحت تؤرقنا كل يوم حتى لاتحدث الكارثة، ويذهب ضحيتها الكثير من الأشخاص، خاصة بعد إغلاق كوبرى السلام فوق قناة السويس حيث اتجهت الكثير من السيارات التى تقوم بحمل الحاويات والتريلات القادمة من وإلى سيناء عبر معدية سرابيوم مما أسهم فى تفاقم المشكلة. وشدد على ضرورة اتخاذ بعض التدابير لحل المشكلة منها نقل هذه المواقف فورا إلى أرض الشئون الاجتماعية القريبة من المكان، والقضاء على ظاهرة عمل السيارات بدون ترخيص، أو السيارات الملاكى التى تعمل سيارات أجرة.