عقد اللواء أمين عز الدين، مدير أمن الإسكندرية، اجتماعًا صباح اليوم، الثلاثاء مع عدد من قيادات مديرية الأمن، والإدارة العامة للأمن المركزي، والأمن الوطني، والأمن العام، وممثل عن المنطقة الشمالية العسكرية، وممثل عن القوات البحرية، وممثل عن الأجهزة التنفيذية للمحافظة، لوضع خطة شاملة لتأمين الميادين والمنشآت الهامة والحيوية بالمدينة بالتزامن مع الدعوات التي أطلقتها جماعة الإخوان وعدد من التنظيمات المتطرفة للتظاهر في يوم 28 من الشهر الجاري، حيث تم التشديد على ضرورة التعامل بحزم مع أي محاولات لإشاعة الفوضى بالشوارع. وتقرر خلال الاجتماع التعامل وفقًا للقانون لصد أي محاولة للاعتداء على المنشآت المهمة والحيوية والشرطية، وذلك وفقًا لخطة وزارة الداخلية في تأمين المنشآت بتسليح كافة المنشآت الشرطية بالأسلحة الثقيلة. كما تم الاتفاق على إنشاء غرفة عمليات بالمديرية لتلقى البلاغات والتعامل الفوري معها من خلال التنسيق مع المنطقة الشمالية العسكرية والقوات البحرية بتوجيه الأقوال الأمنية المتمركزة بعدد من المناطق في الوقت المناسب بالإضافة إلى الانتشار المكثف لمجموعات الانتشار السريع والمتمركزة بكافة الميادين والمجهزة بأحدث الأسلحة والمدربة للتعامل الفوري مع أعمال الشغب والتأكد من جاهزيتها للتعامل مع كافة أشكال الخروج عن القانون. وتضمنت الخطة، نشر قوات الحماية المدنية وخبراء المفرقعات بالميادين والشوارع الرئيسية مستخدمين الكلاب البوليسية للكشف عن المفرقعات مع تطبيق أحدث الأساليب العلمية في التعامل مع الأجسام المشتبه فيها ومواجهة أية أعمال إرهابية قد تحدث ومراقبة تلك الميادين والشوارع من خلال تزويد عدد الكاميرات لمتابعة الحالة الأمنية بتلك الميادين. أما فيما يتعلق بشرطة المرافق فتم التأكيد عليها لرفع جميع الإشغالات في محيط المنشآت الهامة والحيوية والتنسيق مع إدارة المرور لعمل التحويلات المرورية اللازمة وقت اللزوم وسحب الكثافات المرورية مع الاستعداد لتسهيل مأمورية سيارات الحماية المدنية والإسعاف والأقوال الأمنية لمواجهة أي ظرف طارئ، فضلاً عن قيام الأكمنة الحدودية بدورها في تأمين مداخل ومخارج المدينة من خلال نشر الأكمنة الثابتة والمتحركة بالطرق السريعة والصحراوية لمنع دخول أي عناصر إجرامية مع الاستعداد لتطبيق خطة غلق المدينة. وشددت الخطة على تكثيف التواجد بالمنشآت الشرطية والتعامل الفوري مع أي محاولات للاعتداء عليها من قبل مثيري الشغب وإفشال مخططات الجماعة الإرهابية لإثارة الفوضى، حيث وجهت الخطة إدارة البحث الجنائي لتوزيع خدماتها السرية وتوسيع دائرة الاشتباه الجنائي والسياسي من خلال التنسيق مع حارسي العقارات وإدارات الفنادق لمتابعة مستأجري الشقق المفروشة والوحدات الفندقية ومتابعة المترددين على الميادين العامة واعتلاء أسطح العقارات المطلة على تلك الميادين والعمل على توجيه الضربات الاستباقية برصد وضبط العناصر الداعية لأعمال العنف والتظاهر. ووجهت الخطة الأقوال الأمنية المتواجدة بدائرة كل قسم والمكونة من مجموعات الأمن المركزي ورجال المباحث الجنائية وبالاشتراك مع القوات المسلحة والمكلفة بمتابعة الحالة الأمنية بالمرور الدائم والمستمر بأنحاء المدينة والتعامل بكل حزم وحسم مع كافة أشكال الخروج عن القانون.