شارك أكثر من 500 أمين مكتبة في فعاليات المؤتمر المشترك بين جمعية أمناء المكتبات الأمريكية ومعرض الشارقة الدولي للكتاب، والذي أقيم على هامش المعرض إضافة إلى عدد من المتخصصين في مجال علوم المكتبات والوعي المعلوماتي "محو أمية المعلومات". وأعرب أحمد بن ركاض العامري، مدير معرض الشارقة الدولي للكتاب، في كلمته الافتتاحية، عن فخره باستضافة هذا المؤتمر الأول من نوعه في الشارقة. وقال: "أردنا أن يمثل هذا المؤتمر أداة حوار فيما بيننا، لنتمكن من التواصل والتعاون والعمل عن كثب، فنحن نعمل ليل نهار لإيصال الكتاب إلى القارئ بغض النظر عن الخلفيات اللغوية والثقافية والدينية". وأضاف، أن الجميع في المؤتمر ينشدون بلوغ هدف واحد يتمثل في التبادل الثقافي. ومن جانبها، رحبت كورتني يونج، رئيسة جمعية المكتبات الأمريكية، بالحضور، مؤكدة أهمية المؤتمر، وقالت: "بصفتي رئيس جمعية المكتبات الأمريكية، أعمل مع الأعضاء من جميع أنواع المكتبات، وكل المناصب ذات الصلة بالمكتبات على إبراز المجالات ذات الاهتمام والتي تتماشى مع رسالة ورؤية جمعية المكتبات الأمريكية والتي تتمثل في التنوع، والتنمية الوظيفية، والوصول إلى القارىء". وقالت يونج، العاشقة للكتب والتي عملت في مجال المكتبات خلال دراستها الثانوية والجامعية: "تحولت بفضل فهمي العميق واستخدامي الدائم للمكتبات إلى قارئة، وموظفة، وعاشقة للتكنولوجيا، ومنسقة، ومفكرة، وتأملت عميقا تأثير المكتبات وأمنائها على المجتمع خلال تدرجي في كل هذه المواقع". وأضافت أن المكتبات تشهد تحولا من الناحيتين الفيزيائية والفلسفية في هذا العالم سريع التغير، موضحة أن مستخدمي المكتبات في القرن الحادي والعشرين يحتاجون إلى مكتبات تتناسب مع متطلبات هذا العصر. وتلعب المكتبات من كل الأنواع دورا بالغ الأهمية في دعم حاجات المستخدمين. وأكدت يونج أن المكتبات تمثل حلقة وصل حيوية ضمن سلسلة لربط الناس من خلال المعلومات والموارد اللازمة لدعم احتياجاتهم التعليمية. وقالت: إن التعليم، والعمل، وريادة الأعمال، والتمكين، والمشاركة، هي العناصر الخمسة الأساسية التي تلعب المكتبات دوراً حاسماً في توفيرها ودعمها. وأضافت: "المكتبات لا غنى عنها في دعم حاجات أفراد المجتمع في كل جوانب الحياة". وأضافت أن جمعية المكتبات الأمريكية بادرت إلى تحديد ثلاثة توجهات رئيسية لدعم المكتبات هي التأييد، وسياسة المعلومات، والتنمية المهنية". وأوضحت: "تغيّرت رسالتنا وقيمنا الأساسية، وبالتالي فإن التوجهات الإستراتيجية التي نعمل عليها تحتاج إلى إعادة التأكيد على هذه القيم، مع بناء تقليد طويل الأمد من الإلتزام بأوساط المكتبات، والمكتبات، والجمهور المتلقي". وقالت: إنه تم إطلاق حملة تأييد فعّالة بالنيابة عن المكتبات ستُسهم في تذكير المجتمع بالدور الحيوي الذي تلعبه المكتبة، وتعزيز مكانتها، وبناء قاعدة دعم للمكتبة. أما سياسة المعلومات، فتتمثل في عملنا على ترويج التحالفات لتعزيز مكانة السياسات في الارتقاء بجدول فعاليات الجمعية ورسالتها. ويسهم الدعم القوي في مجال القيادة والتنمية المهنية في ضمان مهنية العاملين بالمكتبات، الذين يعكفون على تحسين مهاراتهم وتجديدها باستمرار، ورسم مستقبل المكتبة والمجتمع الذي تخدمه بفعالية.