عزلت مصلحة السجون الإسرائيلية، القيادي في حركة فتح مروان البرغوثي، عقابا على بيان دعا فيه السلطة الفلسطينية إلى دعم المقاومة، وذلك بحسب ما أعلن نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الأربعاء. وقال النادي في بيان: "اقدمت مصلحة سجون الاحتلال على نقل القائد مروان البرغوثي، القابع في سجن هداريم، إلى زنازين العزل الانفرادي"، مشيرة إلى أن ذلك جاء "كعقاب" على رسالته التي نشرت، أمس الثلاثاء، بمناسبة الذكرى العاشرة لوفاة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات. وكان البرغوثي قد دعا، في رسالته، السلطة الفلسطينية إلى دعم "المقاومة الشاملة والبندقية". ومن ناحيته، أكد متحدث باسم مصلحة السجون الإسرائيلية، وضع البرغوثي في العزل الانفرادي، ولكنه قال إن ذلك جاء بسبب قيام البرغوثي بإجراء مقابلات بوسائل الإعلام. وأضاف: "تم الحكم على مروان البرغوثي، البارحة، بسبعة أيام من العزل الانفرادي، وتم تغريمه، لإعطائه مقابلات لوسائل الإعلام، وهو أمر لا يسمح له بالقيام به". وطالب البرغوثي، في رسالته، بضرورة إعادة الاعتبار مجددا لخيار المقاومة، بوصفه الطريق الأقصر لدحر الاحتلال ونيل الحرية. وأشار "نادي الأسير"، إلى أن عزل البرغوثي يدل على مستوى الارتباك لدى المؤسسة السياسية والامنية للاحتلال. وتابع النادي: "هذا دليل على أن ياسر عرفات ما زال يرعبهم من قبره، ومروان من زنزانته". وحكم على مروان البرغوثي، المعتقل منذ العام 2002، بالسجن المؤبد خمس مرات، بتهمة قيادة الانتفاضة الفلسطينية المسلحة، التي اندلعت في العام 2000. ويحظى مروان البرغوثي بشعبية واسعة بين الفلسطينيين، وكان امين سر حركة فتح في الضفة الغربية، ولطالما اعتبر الخليفة المحتمل للرئيس الفلسطيني محمود عباس.