يتوقع أن يرأس السناتور الجمهوري جون مكين وهو من أشد منتقدي الرئيس الامريكي الديمقراطي باراك أوباما وأعلاهم صوتًا لجنة القوات المسلحة المهمة في مجلس الشيوخ الذي هيمن عليه الجمهوريون بعد انتخابات التجديد النصفي التي جرت أمس الثلاثاء. وينعقد الكونجرس الأمريكي بتشكيله الجديد في يناير. ويقول محللو الشئون الدفاعية إن من المرجح أن يضغط مكين الذي يمثل ولاية اريزونا من أجل تشديد رقابة الكونجرس على برامج الأسلحة الأمريكية باهظة التكلفة. وكان مكين قد انتقد برنامج شركة لوكهيد مارتن لتصنيع الطائرة المقاتلة إف-35 بتكلفة تصل إلى 399 مليار دولار. وفي السابق أجرى مكين تحقيقات في الفاقد في صناعة الدفاع الأمريكية وصاغ قانونا لا يسمح بتجاوز التكاليف الموضوعة لبرامج الاسلحة الرئيسية بوصفه عضوا بارزا في مجلس الشيوخ. كما انتقد مكين الذي خسر أمام أوباما في انتخابات الرئاسة عام 2008 كل خطوات الإدارة من محاربة متشددي الدولة الإسلامية إلى تسليح المعارضة السورية كما سعى لرد أمريكي أشد على موقف روسيا من الأزمة الأوكرانية. وحين يتولى رئاسة لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ يمكن أن يستدعي المسؤولين في وزارة الدفاع (البنتاجون ) في جلسات عامة لشرح إستراتيجية الإدارة تجاه سوريا . وبحكم منصبه الجديد سيشرف مكين على التشريعات السياسية التي تحكم ميزانية وزارة الدفاع رغم أن لجنتي المخصصات في مجلسي الشيوخ والنواب تشرفان على تمويل وزارة الدفاع. كما سيلعب مكين دورًا مهمًا في صياغة مشروع القانون السنوي لسياسات الدفاع الذي يضع كل السياسات من الانفاق الي الاسلحة الجديدة واغلاق القواعد العسكرية وإلغاء برامج أسلحة بعينها. ورغم أن لجنة القوات المسلحة لا تتحكم في المبالغ التي تخصص لوزارة الدفاع، إلا أنها تتحكم في كيفية إنفاق المخصصات من خلال وضع سياسات الوزارة.