كشف تقرير قضائي منسوب للنيابة الإدارية النقاب عن قضية فساد جديدة، تورط فيها مسئول بجمارك برج العرب، سهل لمواطن "سوري" قادما من قطر تهريب 78 فصا من الألماس، و 19,5 كيلو ذهب. كشفت تحقيقات عمرو الشاذلى، رئيس النيابة الإدارية لميناء الإسكندرية أن ح. أ رئيس قسم بجمرك مطار برج العرب، أهمل تفتيش حقيبة الراكب "فرنسيس أنطوان شقرا" سوري الأصل وكندي الجنسية القادم من قطر عبر مطار برج العرب الدولي على متن الطائرة القطرية برغم وجود الاستيكر الفوسفوري عليها. ترتب علي ذلك محاولة تهريب 19,5 كيلو جرام من الذهب و 78 فص ألماس، ويستحق عنهم رسوم جمركية ثلاثة ملايين جنيه. بدأت وقائع القضية ببلاغ تلقاه المستشار حسام سلومة نائب رئيس هيئة النيابة الإدارية من رئيس جمارك الإسكندرية، بشأن ضبط كميات كبيرة من المشغولات الذهبية وفصوص من الألماس. تضمنت مذكرة النيابة الإدارية في القضية رقم 17 لسنة 2014 أن الطائرة القطرية هبطت بمطار برج العرب بالإسكندرية، وبالكشف على الحقائب عن طريق جهاز الأشعة بأرض المهبط لوحظ وجود حقيبة بها معادن يشتبه أن تكون من الذهب، فتم وضع استيكر فوسفوري على الحقيبة بما يدل على وجود أشياء معدنية. وقام مأمور الكشف ويدعى محمد إسماعيل بإبلاغ أحد معاونيه بمتابعة الحقيبة وإبلاغ مدير الجمرك عنها، فاستوقفه مسئول الأمن الجمركي صلاح أبوشادي وطلب منه عدم إخطار مدير الجمرك ومتابعة الحقيبة التي استلمها الراكب من على السير. وتوجه بها إلى رئيس قسم الحركة ح. أ "المتهم" الذي تسلم جواز السفر من الراكب وفتح الحقيبة ومد أطراف أصابعه بداخلها ثم أغلقها، وأعطى الراكب جواز السفر وسمح له بالانصراف، برغم وجود الاستيكر الفوسفوري الذي وضعه مأمور كشف الأشعة. وجاء بأوراق القضية أنه أثناء اجتياز الراكب صالة التفتيش تمهيداً لخروجه منها تم استيقافه بمعرفة مسئول الأمن الجمركي، وأخذ منه الحقيبة في وجود مدير التعريفة سامح رمزي وتوجه بالحقيبة والراكب إلى مكتب مدير إدارة الجمرك صابر محمد علي، حيث تم تشكيل لجنة لفحصها، وأسفر الفحص عن وجود مشغولات من الذهب والألماس وتحرر محضر ضبط. صرح بذلك المستشار عبدالناصر خطاب، المتحدث الرسمي للنيابة الإدارية، أنه وتبين أن المتهم اعترف بمجرد ضبطه بحوزته 19,5 كيلو ذهب و 78 فصا من الألماس، وتم تقدير إجمالي الضرائب والرسوم الجمركية المستحقة بمعرفة مدير التعريفة بمبلغ ثلاثة ملايين جنيه. أكدت النيابة الإدارية، أن عبء المسئولية بشأن الواقعة يقع على عاتق المتهم، لأنه بمجرد وجود استيكر فوسفوري على الشنطة التي يتم وضعها بمعرفة مسئول الفحص بالأشعة قرينة قاطعة متعارف عليها في مطار برج العرب بوجود أجسام معدنية. وكان يتعين عليه أن يقوم بفتح الحقيبة بنفسه وتفتيشها تفتيشاً دقيقاً، مما يلقي عليه ظلالاً من الشك والريبة بوجود اتفاق بينه وبين الراكب، بخاصة أنه بمطالعة السجلات تبين أن الراكب سبق وتردد على مطار برج العرب مرات عديدة كان المتهم يمارس مهام وظيفته في ذات الأوقات.