أكد رئيس هيئة تنشيط السياحة عمرو العزبى أن مصر نجحت فى استعادة نحو 25 فى المائة من الحركة السياحية خلال شهر مارس الحالى وتميزت شرم الشيخ والغردقة والأقصر بنسبة 30 فى المائة، متوقعا أن تستعيد مصر من 40 إلى 50 فى المائة حتى الصيف المقبل من الحركة تصل فى أكتوبر ونوفمبر القادمين إلى 80 أو 90 فى المائة من الحركة. وقال العزبى - فى المؤتمر الصحفى الذى عقده بمناسبة زيارة وفد إسبانى لترويج السياحة المصرية فى إسبانيا - إن لدينا برنامج للشراكة التسويقية مع منظمى الرحلات حول العالم، ومصر بدأت هذا البرنامج فى كل الأسواق، موضحا أن الهيئة قامت بإعادة صياغة كل الخطط الترويجية حول العالم بخصوص الفيلم الدعائى. وأضاف أنه غير متشائم من عودة السياحة إلى مصر بمعدلاتها الطبيعية، مشيرا إلى أن عودة أسواق روسيا وبولندا وإيطاليا ستشكل دافع قوى لعودة السياحة بسرعة وخاصة أن تلك الأسواق هى أسواق حجز متأخر وذات معدلات تدفق عال. وأوضح أن مصر لديها المرونة والخبرة فى التعامل مع الأزمات والمهمة الرئيسية الآن هى طمأنة السائحين القادمين إلى مصر، خاصة أن مصر مستقرة حاليا وعودة الأمن إلى الشارع واستقرار الأوضاع الداخلية أدى إلى بث الثقة لدى الأسواق الاخرى . وأشار إلى أن إسبانيا من أهم الأسواق التى تصدر السياحة إلى مصر حيث وصل إلى مصر بنهاية عام 2010 150 الف سائح بزيادة أكثر من 11 فى المائة عن عام 2009 . من جانبه قال رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران حسين مسعود إن الشركة مهتمة بصورة كبيرة جدا بالسوق الاسبانى وتعمل على ربط اسبانيا بالمقصد المصرى بعد أن كانت تعمل 14 رحلة طيران أسبوعيا إلى مدريد وبرشلونة انخفضت بعد الأزمة الأخيرة إلى 8 رحلات أسبوعيا للمدن الاسبانية ويتم التخطيط لعودتها حاليا إلى معدلاتها الطبيعية. وأضاف أن مصر للطيران تعمل على تكبير طراز طائرتها بدءا من شهر يونيه المقبل لتحل طائرات الايرباص 330 والتى تحمل 260 راكبا محل البوينج 737 الحالية والتى تحمل 160 راكبا لتحمل الرحلات الحالية عددًا أكبر من السائحين الاسبان. وأشار إلى أن هناك تنسيقا كاملا وتعاونا مشتركا بين وزارة الطيران المدنى ووزارة السياحة ومع هيئة تنشيط السياحة وحضور الوفد الاسبانى وخمس رحلات أخرى تنشيطية وهو ما يبرهن التعاون القائم بين الطيران والسياحة. وقال السفير الاسبانى فى مصر فيدل سينداجورتا إن مصر تمر بمرحلة جديدة تدفع إلى مزيد من التطلع إلى الوصول لأهداف الثورة التى قام بها الشعب المصرى، مشيرا إلى أن مصر تمر بفترة انتقالية مثل التى مرت بها اسبانيا، معربا عن أمله أن تتحقق أهداف الشعب المصرى سريعا. وأوضح أن تطور السياحة المصرية له مصلحة البلدين لما لاسبانيا من مصالح اقتصادية فى مصر سواء فى الطيران أو فى الفنادق أو الشركات السياحية ولها العديد من المصالح الاخرى فى مصر. وأشار إلى أن هناك العديد من المشكلات التى عانت منها المشروعات الاقتصادية الاسبانية التى لها مشكلات وبخاصة فى العمالة، مؤكدا أن استعادة الاقتصاد المصرى لقوته يدفع إلى مزيد من الاستثمارات الاسبانية فى مصر والتى منها أحد البنوك الاسبانية التى ستفتح فرعا لها فى مصر. من جهته أكد المستشار السياحى المصرى فى اسبانيا ماجد أو سديره أن مصر تمر بمرحلة انتقالية ديمقراطية جديدة والتى تتحقق معها الآمال لمستقبل أفضل فى مصر، مشيرا إلى أن إعادة بناء مصر وتنمية الصناعة المهمة لمصر وهى السياحة لأن الدخل المصرى من السياحة من أهم مصادر الدخل. وقال إن مصر هى المقصد المفضل للاسبان وهى الآن تفتح ذراعيها لاستقبالهم من جديد والتجارب التى يمكن أن يمر بها السائح فى مصر ومشاهدته لمنجزات الثورة يمكن لها أن تتكرر مع العديد من السياح من الأسواق المختلفة.