قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، إن تزايد الإرهاب والتطرف وتجارة المخدرات في الشرق الأوسط منبعه التدخل الأجنبي في الشئون الداخلية. وأشار ظريف خلال الاجتماع الوزاري الرابع ل"عملية اسطنبول" حول أفغانستان في العاصمة الصينية بكين، حسبما إحدى القنوات الفضائية الإيرانية اليوم الجمعة إلى اتساع نطاق التهديدات الإرهابية في الإقليم، داعيا إلى شراكة دولية للتصدي لهذه المشكلة. وألمح ظريف إلى أن التطرف والعنف أصبحا يمثلان تحدياً أساسيا يواجه الدول الإسلامية،مثل باكستانوأفغانستان والعراق وسوريا ولبنان واليمن و غيرها من دول الشرق الأوسط، والتي أصبحت مسرحا لعمليات إرهابية بشكل يومي في أغلب الأحوال. وعلى صعيد آخر،أوضح ظريف أن انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان سيقضي على واحد من الأسباب الرئيسية للتطرف في المنطقة،داعيا جميع دول العالم للانضمام إلى جهود للمساعدة في إحلال السلام والأمن في أفغانستان. وتبنى اللقاء الوزاري الرابع ل"عملية اسطنبول" حول أفغانستان وثيقة أعرب فيها عن دعمه لإعادة الإعمار السلمي للبلاد. يشار إلى أنه تم إطلاق "عملية أسطنبول" بناء على نتائج المؤتمر الدولي حول أفغانستان الذي عقد في اسطنبول عام 2011 على مستوى وزراء خارجية دول "قلب آسيا"، ويتلخص جوهر هذه العملية في بلورة الأفكار الهادفة إلى جر أفغانستان في حياة المنطقة كشريك متساو مسئول.