"وحيد حامد ضرب الإخوان قلمين في مسلسل الجماعة، والمثقفون كانوا يعلمون أن العمل حقيقي، ولكن الشعب لم يصدق إلا بعد حكم الإخوان" هكذا قال الفنان الكبير عزت العلايلي خلال حواره مع السيناريست الدكتور مدحت العدل ضمن برنامجه "أنت حر"، مشيرًا إلى أنه لا يعلم ماذا سيكتب التاريخ عن العام الذي حكموا فيه مصر، ولهذا فهو يستفز زملاءه الكتاب بأن يقوموا بأعمال من هذه النوعية، تقول الحقيقة للشعب بطريقة غير مباشرة. وأضاف العلايلي في حواره، أن بعض الناس بالفعل آمنوا بحقيقة الإخوان، وأن السينما أداة قوية جدًا لمحاربة جذور التطرف والإرهاب، وعليهم دور كبير كفنانين وإعلاميين في هذا الأمر. كما تحدث عن حرب أكتوبر حيث أكد أنها لم تكن معركة فقط، بل استنزاف والعظيم فيها هو التحضيرات التي حدثت قبلها، والاتصالات المصرية العربية، مثل ما قدمه في فيلم "الطريق إلى إيلات" لينتهي الأمر بنصر أكتوبر، وأنه كتب عن هذه المرحلة حلقات تحت عنوان "اعرف عدوك". واستكمل العلايلي في حديثه قائلاً: الفوضى الخلاقة تبلورت في اليمن، وليبيا، والعراق، وسوريا بهدف تقسيم مجتمع جديد، وهي لعبة جديدة بطلتها داعش، والشعب كان بين مصدق ومكذب لدجل الإسلام السياسي، وكان الشارع يتحدث بطريقة مغايرة أثناء حكمهم أو بعده، وهو شعب عريق اجتاز أشياء كثيرة، وأنا مؤمن جدًا به، ولو مصر سقطت إذن "باي باي العرب"، ومن قديم الأزل والحضارة والمدنية أربعة عناصر موجودون في مصر، لأنها الكبرى التي تضع الدول رأسها على صدرها مثل الأم، والرئيس عبد الفتاح السيسي قال كلمة، أكد فيها "أن الشعب لم يجد أحدًا يحنو عليه، وهذا أثر على الشعب بأكمله"، مشيرًا إلى أنه أحب السيسي لشجاعته وإقدامه، كما أنه منطقي ويعمل بتأن في خطواته، ويعلم جيدًا ماذا يفعل. وأشاد العلايلي فى حواره بفيلمي "الفيل الأزرق"، و"الجزيرة 2"، قائلاً:أعادا لي النفس، والسينما يجب أن تعود، لأن صناعة السينم ا"صناعة استراتيجية"، وليست شيئًا هينًا، وهذان الفيلمان تكملة لمشوار السينما الحقيقية، وهما كنز، سيعيد السينما الضائعة، والتى لا بد أن تعكس الواقع، خاصة عندما يكون هناك جمهور مصدق، وتاريخ أيضًا به أسماء لا تنسى. واستكمل العلايلي حديثه عن بدايته الفنية، موضحًا أن أول فيلم له كان "يسقط الاستعمار"، وكان حينها صغيرًا ولكنها لم تكن تجربة بالمعنى المعروف، بل إن أول تجربة خاصة به فعليًا في 1962 كانت بفيلم "رسالة من امرأة مجهولة". وأضاف: "الأستاذ الكبير صلاح أبوسيف عرض علي فيلم السقا مات، وقرأت قصة الفيلم ووافقت على المشاركة، والمخرج يوسف شاهين أخبرني أنه سينتج الفيلم واستعرضت أعمال الاثنين في مخيلتي، وكنت في منتهى السعادة بسبب هذا، خاصة وأنه سيكون معي الفنان العظيم فريد شوقي، وبهذه المناسبة أحب أن أوضح أن شوقي كان يكره تصوير مشاهد الموت، وقال لي سأنزل القبر مرة واحدة فقط، موضحًا أن صلاح أبو سيف كان يستشعر في أعماله برائحة الأصالة، وأنه عندما كنت يحضر لفيلم "الأرض" كان هناك جلسات نقاش سياسية بينه ويوسف شاهين والكاتب عبدالرحمن الشرقاوي.