تولى جهاز المخابرات التركى الإشراف والمراقبة على عبور قوات البشمركة الكردية إلى مدينة عين العرب السورية عبر الأراضى التركية بدلا من الجيش الذى رفض تسلم هذه المهمة، إذ عارضت هيئة الأركان العسكرية تقديم المساعدات لحزب الاتحاد الديمقراطى الكردى السورى الذى تعتبره امتدادا لمنظمة حزب العمال الكردستانى الانفصالية. وذكرت وسائل الإعلام التركية أن هاكان فيدان رئيس جهاز المخابرات غادر إلى شمال العراق والتقى مع مسعود البرزانى رئيس إقليم كردستان العراق فى أربيل ومع مصالح مسلم الرئيس المشارك للاتحاد الديمقراطى الكردى السورى على انفراد ، لمناقشة الاتفاق بين الاكراد وتقييم الاوضاع الجارية فى عين العرب ، وهو ما لم تنفه الحكومة. فى سياق متصل ، أشارت صحيفة ميلليت إلى رفض رئاسة هيئة الاركان خلال الفترة الماضية مشروع قانون تضمن ربط قيادة قوات الدرك بوزارة الداخلية وتقبلت الحكومة توصيات وآراء الجيش وتنازلت عن وضع المشروع بحيز التنفيذ إلا أنها قررت ارساله الى رئاسة البرلمان لإقراره. يأتى ذلك فى الوقت الذى أكد فيه الخبراء العسكريون فى أنقرة لصحيفة ايدنليك أن العاصمة أنقرة تشهد أزمة متفاقمة بين حكومة العدالة والتنمية والجيش بعد إرسال الولاياتالمتحدة إمدادات عسكرية جوية لمدينة عين العرب ، وكذلك موافقتها على مرور قوات البشمركة إلى عين العرب عبر أراضى البلاد ، معتبرين أن خطوة إرسال قوات البشمركة إلى عين العرب لا تجلب الفائدة ولا يمكن أن تكون تلك الخطوة تغييرا فى مصير الحرب الدائرة بين داعش والمقاتلين الأكراد.