أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن الهجرة النبوية تعد من أهم الأحداث في تاريخ الإسلام إن لم تكن الحدث الأهم فيه، موضحا أننا في حاجة إلي الهجرة من الضلال إلى الهدى، ومن الظلمات إلى النور، ومن الظلم إلى العدل، ومن الكذب إلى الصدق، ومن الخيانة إلى الأمانة، ومن خلف العهد إلى الوفاء به، ومن البطالة والكسل إلى العمل والإنتاج. وأضاف أن الهجرة النبوية أصّلت دروسًا عظيمة في ضرورة مراعاة فقه الواقع، مشيرا إلي أن الأوقاف وضعت خطة لترميم وصيانة المساجد،وأنها ستتعامل بمنتهى الحسم مع المخالفين والمتجاوزين، وستطبق بنود قانون الخطابة وأداء الدروس على الجميع دون أي استثناءات، لأن الوزارة هي الجهة الوحيدة المنوط بها الإشراف على المساجد وتنظيم شئون الدعوة. جاء ذلك في احتفال وزارة الأوقاف بالعام الهجري الجديد، مساء اليوم بمسجد الحسين بحضور الدكتور جلال السعيد محافظ القاهرة والدكتور عبد الحي عزب رئيس جامعة الأزهر وقيادات وزارة الأوقاف وعلماء الأزهر الشريف. وقال الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر، أن الإسلام لا يعرف إيذاء الناس، لا باللسان ولا باليد، والأديان كلها تنبذ العنف وتقبل الأخر، مؤكدا أن المسلم هو من سلم المسلمون من لسانه ويده، ولابد أن نتمسك بكتاب الله عز وجل وسنة الرسول الكريم. وأضاف: هل يعقل أن يكون مسلم من يضع المتفجرات في طريق الناس ويقتل الأبرياء، فالرسول الكريم عندما هاجر من مكة إلي المدينة، جمع شتاتها واصلح بين الأوس والخزرج، وعقد معاهدات صلح مع اليهود، ولم ينقض واحدة منها حتي نقضوها، ولابد أن نقتدي بالرسول الكريم، فالإرهاب زائل ومصر ستعود إلي أمنها واستقرارا بعزيمة رجالها من القوات النسلحة والشرطة.