أدانت محكمة في لندن الثلاثاء بريطانيا في الثانية والثلاثين من العمر بجرم الاعتداء على ثلاث شقيقات إماراتيات بمطرقة بينما كن في غرفهن في فندق فاخر في وسط لندن في إبريل الماضي. وأدين فيليب سبنس مدمن المخدرات بالاعتداء بشكل وحشي على النساء الثلاث بينما كن في غرفهن المتصلة ببعضها البعض داخل فندق كامبرلاند الفاخر، قبل أن يتمكن من الفرار حاملا المجوهرات والأموال وهو يعتقد بأنهن قد قتلن. وأدين سبنس بتهمة القتل والتخطيط لارتكاب جريمة سرقة وسيصدر الحكم بحقه في السابع عشر من نوفمبر. وتلقت إحدى الشقيقات الثلاث، عهود النجار، البالغة 34 من العمر، ضربات عنيفة جدا على رأسها ما أدى إلى إصابتها بكسر في الجمجمة، ولم تعد تتمتع سوى ب5 % من القدرة على الإدراك. وفقدت القدرة على الكلام كما فقدت إحدى عينيها، حسبما تردد خلال المحاكمة. كما هوجمت الشقيقتان الأخريان خلود وفاطمة بالمطرقة أيضا بينما كانتا نائمتين مع أطفالهما. وشرحت الشقيقات الثلاث في بيان تلي بعد انتهاء الجلسة كيف أدى هذا الهجوم إلى سرقة "براءة" أطفالهن وتدمير حياتهم. وكتبت خلود بعد أن أجبرت على التوقف عن العمل بسبب جراحها البليغة "في تلك الليلة خسرت كل شيء، خسرت طريقة عيشي وخسرت شقيقتي عهود وقدرتي على الاعتناء بأولادي كما اريد". وعثرت شقيقة رابعة على الثلاث ونقلتهن سريعا إلى المستشفى. وجاء خلال جلسة المحاكمة أن المهاجم تمكن بسهولة من الدخول إلى غرف ضحاياه بعد أن تركن الباب مفتوحا لإفساح المجال للشقيقة الرابعة بالدخول. وقال القاضي أنطوني ليونار لفيليب سبنس: "إن الحكم الذي أنوي إصداره هو السجن المؤبد" أي العقوبة القصوى في بريطانيا. من جهته قال الكومندان ماك شيشتي من الشرطة البريطانية "أريد أن أؤكد أن حادثا من هذا النوع هو لحسن الحظ امر نادر جدا جدا، وأن الضحايا لم يستهدفن بالتحديد لأنهن ينحدرن من الإمارات العربية المتحدة". وخلص المتحدث شيشتي إلى القول "هذا الحادث يجب ألا يردع أحدا عن القدوم لزيارة لندن".