قال أحمد داود أوغلو وزير الخارجية التركي قبل مؤتمر عن ليبيا في لندن: إن حلف شمال الأطلسي يجب أن يستغل قوته عند الحاجة إليها لضمان توقف القوات الموالية للعقيد معمر القذافي عن مهاجمة المدنيين وتنفيذ وقف لإطلاق النار. وقال داود أوغلو للصحفيين الذين رافقوه إلى بريطانيا لحضور الاجتماع اليوم الثلاثاء "لهذا الغرض بالطبع يجب أن تكون هناك ضغوط أكبر". وأضاف أن حماية الشعب الليبي ليتمكن من اختيار مستقبله بنفسه هو ما يحظى بالأولوية الأولى وليس إجبار القذافي على ترك السلطة. وكان الاتفاق على تولي حلف شمال الأطلسي السيطرة الكاملة على العمليات العسكرية في ليبيا قد تأخر بسبب مخاوف تركيا من سقوط ضحايا مدنيين. وقال داود أوغلو إنه يتوقع استكمال التحضير الفني لتولي الحلف المهمة خلال يوم أو يومين. وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما في كلمة عن ليبيا بثها التلفزيون إن القوات الأمريكية ستنقل للحلف السيطرة الكاملة على العمليات غدا الأربعاء. ومن المقرر ان يجتمع ممثلو أكثر من 40 حكومة ومنظمة دولية في وقت لاحق اليوم لبحث المساعدات الإنسانية وتهيئة الأوضاع لمرحلة ما بعد القذافي. وقال داود أوغلو "بالطبع إذ تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار سيكون ذلك بمثابة اختبار له... إذا احترم وقف إطلاق النار وتوقف عن مهاجمة المدنيين، فإن أشياء أخرى ستستتبع ذلك". وكان داود أوغلو في بغداد أمس الإثنين ضمن وفد يرأسه رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان لتعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية مع العراق. وقال داود أوغلو "شعب العراق عانى الكثير ويجب أن نتعلم الدرس من ذلك." وتابع أن سقوط المزيد من القتلى وحدوث فراغ في السلطة وتقسيم ليبيا كلها احتمالات واردة إذا لم تكن هناك استفادة من دروس العراق وأفغانستان، وقال إن هذه المرة يجب أن يكون هناك حل نهائي. وتابع "في العراق وأفغانستان مارسنا تجربة عمل عسكري بدون هدف سياسي". وتعليقا على الاضطرابات وقتل المحتجين في سوريا المجاورة قال داود أوغلو إن أردوغان اتصل مرتين بالرئيس السوري بشار الأسد في الأيام الثلاثة الماضية. وأضاف "التحول أو الإصلاح السياسي الناجح في سوريا أمر مهم للغاية.. هذا أيضا اختبار". ومضى يقول "يجب ان يحققوا التحول بأسلوب سلمي.. رسالتنا قوية للغاية وواضحة".