تراجعت حاد خلال السنوات الماضةالمساحات المنزرعة بالقطن معلنة سقوط مملكة ظلت تمثل مصدرا مهما للدخل القومى لعقود خلت وانخفضت هذه النسبة من مليون فدان إلى 350 ألفا فقط سنويا. يذكر أن مصر بها أكثر من ثلاثة الاف منشأة صناعية للغزل والنسيج كما تضم استثمارات تزيد على 17 مليار جنيه وتبلغ صادراتها السنوية أكثر من 3 مليارات جنيه. وأكدالدكتور عز الدين عمر عميد كلية الزراعة بجامعة القاهرة أن المشكلة التى تواجه مزارعى القطن حاليا هي ضعف أسعار التسويق للمحصول، فضلا عن عدم تحديد أسعار البيع مع بداية موسم زراعته موضحا أن القطن يظل موجودا بالأرض لمدةسبعة أشهر متواصلة وهى فترة طويلة للغاية، كما أن عملية جنى المحصول تكون مكلفة لأبعد حدود. وحث د. عمر وزارة الزراعة على الوقوف إلى جانب المزارع ودعمهم ماديا وفنيا بشكل أكبر عن طريق صندوق دعم الأقطان خاصة فيما يتعلق بمكافحة الأفات والتى تمثل أكبر خطر على المحصول، وهذا الدعم يشمل الجانبين الفنى والمادى . وأشار إلى أن هناك أصنافا جديدة ظهرت فى الأسواق الامريكية تنافس بقوة القطن المصرى، موضحا انه بالرغم من ذلك إلا أن المجال لا يزال مفتوحا والمطلوب العمل على زيادة الصادرات لاستعادة موقعنا العالمى. و طالب د. حسين حجازى رئيس لجنة الزراعة بمجلس الشورى بوضع استراتيجية جديدة للتنمية لأن موارد الارض والمياه باتت محددوة، مضيفا أن القطن كان يساهم عام 1980 بنسبة 65 % من الدخل القومى اما الان فقد انخفضت نسبة المساهمة الى 12 % من قيمة الصادرات الزراعية، وأقل من 1 % من الصادرات الكلية . ولفت إلى ان هناك تجارب كثيرة أثبتت أن دورة القطن وهى القطن والبرسيم كان عائدها خلال عام 2007 أربعة الاف و720 جنيها عن الفدان فى الوقت الذى بلغ عائد دورة الذرة والقمح ثلاثة الاف 744 جنيها، وهو ما يشير إلى امكانية مساهمة القطن فى رفع الناتج القومى بشكل أكبر من المحاصيل الاخرى. وأوضح أن عدد40 % من أجمالي محالج القطن تعرض للغلق، حيث انخفض العدد من 53 محلجا إلى 22 فقط حاليا أما الدكتور عصام عبدالهادى أستاذ المحاصيل الزراعية بجامعة جنوب الوادى فقد طالب وزارة الزراعة بتكثيف الاعتماد على القطن فائق الطول وطويل التيلة والذى يحتاج إل تكنولوجيا متقدمة، حيث نجحت الهند والصين فى تحقيق ذلك، معربا عن أمله فى التراجع عن قرارات وقف التصدير حرصا على مصلحة الفلاح . وتطرق إلى أن 91 % نسبة استيراد مصر من الزيت وال9 % فقط هى إنتاجنا المحلى والذى يقوم على استيراده كمادة خام ثم اعادة تصنيعه، مشيرا إلى أن كل ذلك يأتى فى وقت كان القطن يغطى فيه جزء كبير من الغذاء بالنسبة للحيوان لمساهمته فى انتاج الاعلاف وتوفير ملايين فرص العمل للعاملين به. وقال إن قطن البيما الأمريكى رغم انه حصل على نسبة تصدير عالية الا انه حتى الان لم يتمكن من الوصول إلى مميزات القطن المصرى طويلة التيلة.