وقعت الجامعة الألمانية بالقاهرة اتفاقية مع نقابة المهندسين بولاية بادن فورتمبرج بمدينة شتوتجارت عاصمة الولاية، وهو الحدث الأول من نوعه، حيث من المتوقع أن تتيج هذه الإتفاقية شراكة المتبادلة ما بين الطرفين فى المجالات التعليمية والوظيفية. وتتضمن الاتفاقية أكثر من بند من بينها دعم كل من الجامعة الألمانية بالقاهرة ونقابة المهندسين بولاية بادن فورتمبرج لدعم التعليم ذو المعايير العالية والمتميزة لخريجى الجامعة بالولاية بهدف تحقيق أقصى تأهيل لهم بين الموظفين بألمانيا. هذا بالإضافة إلى تعاون الجامعة والنقابة لايجاد فرص عمل لخريجى الجامعة بالولاية نظرًا لوجود نقص فى المتخصصين بالمجال الهندسى بها، و من ناحيتها تتحقق الجامعة من تقديم الخريجين المتميزين للولاية ذوى الكفاءة والتأهيل المطلوب وتنمية مهارتهم فى اللغة الالمانية. وتشتمل الاتفاقية أيضًا على مساعدة النقابة لخريجى الجامعة الذين يبدأون عملهم بالولاية فى كل المسائل الوظيفية والإدارية، إضافة إلى تعاون نقابة المهندسين بولاية بادن فورتمبرج مع الجامعة فى تصميم برنامج دراسى عملى تطبيقى لطلاب كلية هندسة الجامعة الألمانية بالقاهرة بتخصصاتها و برامجها الدراسية المختلفة -ومركزها فى مدينة أولم- من خلال تنظيم المحاضرات وتبادل الخبراء. و من جانبه أعرب الدكتور أشرف منصور رئيس مجلس أمناء الجامعة،والمؤسس الأول لها بهذه المناسبة، أعرب فيها عن سعادته البالغة لتوقيع هذه الاتفاقية التى تفتح آفاقًا واسعة لخريجي كلية هندسة الجامعة الالمانية بالقاهرة حيث إن وجود خريجين مصريين يعملون في المانيا هو إضافة كبرى لمصر وألمانيا. وأضاف منصور أن أهم ما يميز مقاطعة بادن فرتمبرج، هو ما لديها من جدية في العمل واخلاص وتفانى، فهى قلعة الصناعة وقاطرة الاقتصاد في ألمانيا، كما أنها تتميز بالصناعات المتوسطة والصغيرة وهي مركز الابتكار والإبداع في ألمانيا. كما أكد على أن عدد المهندسين الذي تحتاجه الولاية يبلغ 20 ألف مهندس في حين أن ألمانيا بأكملها تحتاج إلى 100 ألف مهندس، وهو ما يعنى أن القوة الصناعية لهذه الولاية المهمة تمثل 20% من اقتصاد ألمانيا. وختم رئيس مجلس الأمناء كلمته، بتأكيده على أن هذه الاتفاقية هى تتويج للجهد الذي بذل علي مدى 20 عامًا منذ تاريخ انشاء الجامعة الألمانية بالقاهرة. وفى السياق نفسه قال راينر فولى، رئيس نقابة المهندسين بولاية بادن فورتمبرج إنه شرف كبير للولاية وللنقابة تحقيق مثل هذا التعاون مع مصر مهد الحضارة والإنسانية عامة، والجامعة الألمانية بالقاهرة خاصة، وأنه بموجب هذه الاتفاقية يكتب البلدين – مصر وألمانيا- التاريخ سوياً لرفع شأنهما سويًا. كما أكد دانيال ساندر القائم باعمال نقابة المهندسين، على انبهاره بمستوى التعليم المتميز بالجامعة الالمانية بالقاهرة، وبمستوي إجادة الطلاب للغة الألمانية، مضيفًا أنه كان من الطبيعي أن تتخذ النقابة هذه الخطوات من أجل هذه الشراكة.