«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الشعب يريد استقلال الجامعات
نشر في الوفد يوم 16 - 02 - 2012

البحث العلمى قاطرة المستقبل والانتقال إلى مجتمع المعرفة وتحقيق التنمية الاقتصادية ولو لم نعط هذا المجال الاهتمام الكافى فسوف نتخلف، وعلينا أن نواجه تبعات هذا التخلف فى كل مجالات حياتنا من الزراعة والصناعة والصحة والاسكان ومن ثم فإن المرحلة القادمة ينبغى أن تتسم بدرحة عالية من الأولوية للتعليم والبحث العلمى .وأجريت بحوث على مستقبل الإنسانية وجدت أن الخطورة ليست فى فجوة الدخل والثروة ولكنها فجوة العلم والمعرفة، وهى تتسع على نحو متسارع، وسوف يؤدى اتساعها إلى التأثير على الدول النامية المتأخرة فى مجال البحث العلمى، ولكنها ستؤثر أيضًا على الدول المتقدمة، وأن مستقبل الإنسانية سيكون فى خطر إذا لم نواجه تلك الفجوة. ويرى الدكتور معتز خورشيد وزير التعليم العالى السابق ان الإنفاق على البحث العلمى وعلى التعليم فى مصر متدنى مقارنة ببعض النماذج الاوروبية ومنها المانيا الاتحادية ولا يتحسن الإنفاق على التعليم العالى ولكنه يتراجع من 1.2% من الناتج القومى المحلى إلى 1.03%، ، والإنفاق على البحث العلمى فقير جدا وهو 0.4% من الناتج المحلى والمفروض ألا يقل عن 2% لو أردنا تحقيق تقدم فى هذا السياق. وتنفق المانيا على البحث العلمى بالجامعات التطبيقية تقريبا 9 مليارات يورو و 1.4 مليار على الصناعات المتعلقة وهذا يعد من اهم الاسباب لتقدم المانيا فى شتى المجالات الصناعية وانها تعتبر البحث العلمى ليس قضية ترفيه، لكنها حيوية ومهمة، والدراسات الاخيرة اثبتت أن التركيز فى الفترة السابقة كان على فجوة الدخل والثروة بين دولة وأخرى، وزاد عليها فجوة العلم والمعرفة والبحث العلمى، وردم الفجوة يعتمد على البحث العلمى إلى جانب الفجوة الرقمية التى تتعلق باستخدام الموبايلات والحواسب.
واثبتت الدراسات الإحصائية - أن الربط بين تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبحث العلمى أصبح مباشرا وصريحا، وأن دولة ما لا تنمو أو تحقق معدلات عالية فى التنمية الاقتصادية إلا وتكون متقدمة فى البحث العلمى.عندنا رأسمالية جاهلة وأمية وغير مثقفة لأنها لا تنفق على البحث العلمى فى شركاتها ومصانعها وبالتالى صار كل عبء البحث العلمى على عاتق الجامعات، ولكن لأنها لا تمول ما هو غير قابل للربح من الهيئات التعليمية.. وأولوياتها تبنى على الربح والربح الكثير فى كل ما تقيمه، والشىء الأخطر أننا الآن فى وقت ضُربت فيه الفعاليات الاقتصادية لهذه الرأسمالية ولم يعد فى أچندتها شىء عن الجامعات والاستثمارات طويلة الأمد وهذا هو الفارق بين التعليم الجامعى فى مصر والتعليم الجامعى فى المانيا الذى يعتمد بشكل كلى على البحث العلمى فى كل نواحى الحياة التى تخدم الانسانية وعمليات التنمية من اجل التقدم وتحقيق الرفاهية لشعوب الدولة .
وبمناسبة مرور عشر سنوات على انشاء الجامعة الالمانية بالقاهرة بادرت الجامعة بدعوة وفد صحفى ممثل للعديد من المؤسسات والهيئات الاعلامية المصرية لزيارة المانيا وكانت صحيفة الوفد من بين المشاركين فى الزيارة التى بدأت بلقاء ضم اعضاء الوفد الزائر برئاسة الدكتور اشرف منصور رئيس مجلس امناء الجامعة و المؤسس الاول لها بالهيئة العلمية للتبادل العلمى و الثقافىDAAD بمدينة بون ودار الحديث خلال اللقاء عن التجربة الالمانية المتقدمة فى مجال البحث العلمى وقضية استقلال الجامعات.
تدويل الجامعات
وبدأت الدكتورة دوريته رولند- السكرتير العام للهيئة العامة للتبادل العلمى DAAD”» حديثها بتوجيه واجب العزاء للشعب المصرى عامة و خاصة لاهالى الشهداء فى احداث مدينة بورسعيد المؤسفة التى راح ضحيتها عديد من الشهداء
واستعرضت رولند توجهات التعليم الجامعى بالمانيا الذى يتبع نموذج همبولدت- وهو يعتمد على وحدة التدريب و البحث العلمى, اضافة الى ان الجامعات تعد المرآة التى تعبر عن التغيرات الاجتماعية ذات الطابع الديناميكى, و لذلك نجد ان كل جامعة المانية تنفرد بطابع خاص مما يساعد على تحقيق التنافسية فيما بينها.
وأضافت ان هناك حواراً زاخراً يتطلب التحاور بشأنه لانه عنصر مهم جدا وهو «استقلالية الجامعات» من حيث مدى تمتع الجامعات بالاستقلالية فى ادارتها بالرغم من الدعم الذى تحصل عليه من العديد من الحكومة المحلية بكل مقاطعة تتبعها الجامعة و المؤسسة البحثية التى تدعمها. وتحدثت رولند عن محور آخر وهو تدويل الجامعات ويعنى كيفية استقطاب طلاب دوليين من خارج حدود المانيا واكدت ان هذا ليس فقط لخلق تفاهم فيما بين الجامعات المختلفة و لكنه امر مهم لكونه مقياساً لرصد المشاكل التى تعوق البحث العلمى بالعديد من هذه الدول.
تناولت رولند- بعد ذلك- الحديث عن دورالهيئة فى تقديم المنح الممولة فى مجالى التعليم و البحث العلمى لمختلف المراحل التعليمية بدءا من المدارس الالمانية الموجودة بالقاهرة الى عقد العديد من اتفاقيات التعاون مع الجامعات والهيئات العلمية المصرية.
وذكرت رولند على سبيل المثال نموذج التعليم الجامعى بالجامعة الالمانية بالقاهرة التى تعد القدوة التى لابد ان تطبق فى العديد من الدول خاصة وانها قد حذت حذوها كل من دولتى الاردن وعمان.
و هذا ما يدفعنا دوما للمبادرة بتكوين اجيال جديدة من الاكاديميين و تدريبهم على التعاون البحثى لحل المشكلات الدولية مثل التغيرات المناخية - البيئة - الطب.
مصادر تمويل الجامعات
وتحدث توماس بوم- ممثل عن لجنة الشرق الاوسط بمجلس اتحاد الجامعات وقال انه عمل بالعديد من الجامعات بالدول العربية وخاصة الجامعة الالمانية بالقاهرة وقدم عرضا عن نظام التعليم العالى فى المانيا و شرح مفهوم مجلس اتحاد الجامعات الحكومية والذى يبلغ اعضاؤه 266 عضوا ممثلين للجامعات الحكومية و الخاصة المعترف بها و يمثل طلابها 96% من اجمالى عدد380 جامعة, كما ان الانضمام لهذا المجلس اختيارى, و يعد هذا المجلس الصوت الرسمى للجامعات المشاركة فيه و يتم فيه تبادل الآراء فيما يخص التعليم الجامعى ولكن رأيه استشاري و لا يلزم الجامعات بالاخذ به.
واضاف ان دولة المانيا الاتحادية بها 16 مقاطعة و تضم كل منها حكومة خاصة بها ممثلة بالحكومة المركزية ببرلين. لذا فمسئولية كل جامعة تقع على المقاطعة المتواجدة بها.
وعن مصادر التمويل الجامعى, قال ان التمويل الاساسى يأتى من المقاطعات التابعة لها ومن الحكومة الفيدرالية يأتى تمويل البحث العلمى. واضاف ان المانيا يوجد بها ثلاثة انواع من الجامعات تشمل 110 جامعات بحثية تمثل 67% من اجمالى عدد طلاب الجامعات بالمانيا ، و 221 جامعة تطبيقية تمثل 32% من اجمالى عدد الطلاب و 56 جامعة فنية وتمثل نسبة 1% من اجمالى عدد الطلاب. جدير بالذكر ان الفرق ما بين الجامعات التطبيقية و البحثية، ان الجامعات التطبيقية ليس من حقها منح درجة الدكتوراه.
وفى احصائية بسيطة تم رصد ان نسبة 25.6% من الحاصلين على درجة الماجستير و 20% من طلاب درجة الدكتوراه بالجامعات الالمانية هم طلاب اجانب، كما انه ينفق على البحث العلمى بالجامعات التطبيقية تقريبا 9 مليارات يورو و 1.4 مليار على الصناعات المتعلقة.
و اضاف انه هناك تعاوناً وثيقاً فى مجالات البحث العلمى التدريبى و التطبيقى تشارك فيه معاهد بحثية المانية مثل ماكس بلانك و لايبنزو فرونهوفرو هيلمهولتز.
ثم تطرق بوم الى اتفاقية «بولونيا» التى تم الاتفاق عليها من قبل دول الاتحاد الأوروبى عام 1999 خلال اجتماع وزارى أوروبى تم الاتفاق على التعاون فى مجالات التعليم العالى فى أوروبا من خلال توحيد النظم الدراسية الجامعية مما يتيح لاى طالب االدراسة فى اى من الجامعات الأوروبية الموقعة على الاتفاقية وحق التنقل ما بين برامجها بمراحل البكالوريوس و الماجستير و الدكتوراه و نظام الساعات المعتمدة و تشجيع الطلاب على الدراسة خارج أوروبا و زيادة فرص التعاون فى مجالات تطبيق معايير الجودة العالمية من خلال تطبيق الاتفاقية فيما عدا روسيا البيضاء التى رفضت التوقيع عليها، علما بأن اتفاقية بولونيا تعنى بالنسبة للجامعات فى أوروبا تعديل نظم البرامج الدراسية، فالجامعات الالمانية طبقت نسبة 85% لمراحل البكالوريوس والماجستير والدكتوراه واصبح هناك فكر جديد فى العملية التعليمية يعتمد على مبادئ جديدة حيث اصبح الطالب هو محور العملية التعليمية و السعى لايجاد خريج ذى المواصفات الملائمة لسوق العمل.
لذلك تسعى الجامعات لتطبيق معايير الجودة الشاملة وذلك عن طريق هيئة الاعتماد و الجودة تقوم بالمراجعة و المشورة للجامعات فيما يخص نظم الجودة ويتكون المجلس من اربعة رؤساء جامعات، اربعة من ممثلى الحكومة، ممثلي الطلاب، خمسة خبراء ومتخصصين دوليين.
وتم الاعتراف بمعايير الجودة الشاملة بالجامعة الالمانية بالقاهرة منذ بدايتها، وهذا الاعتماد هو اعتماد كلى للمنظومة بأكملها وليس فقط ما يتعلق بالتعليم والبرامج الدراسية، علما بأن منح درجة الاعتماد والجودة يتم من خلال وكالات منوط بها تقديم هذه الشهادة.
وتحدث بوم عن كيفية الاخذ بنظام استقلالية الجامعات، وشرح النظام الاكاديمى المتبع بكل جامعة بكل مقاطعة و تحدث عن الهيكل الإدارى بها فرئيس الجامعة يعد الممثل الرسمى لها اما ادارة الجامعة فهى مسئولية مجلسها و كل جامعة لها لوائحها الخاصة و بذلك فاختيار رئيس الجامعة يختلف من مقاطعة لأخرى ففى بعض الجامعات يقوم المجلس الاكاديمى باختيار رئيس الجامعة و هو المسئول عن اصدار اللوائح الداخلية و يتم اختياره من اعضاء الجامعة كما يوجد به ممثلون للعلوم و الصناعة و الثقافة و السياسة و ممثلو الطلاب و يوافق على اختيارهم المجلس الاكاديمى.
و استقلالية الجامعات مرتبطة برئيس و مجلس الجامعة، فكل رئيس جامعة يستطيع الاستفادة من نقاط الاستقلالية المتاحة للجامعة مثل تحديد عدد الطلاب، إدارة شئون الجامعة، اختيار وإلغاء البرامج الدراسية، تحديد الرواتب، إدارة الممتلكات الخاصة للجامعة، لذا فكل رئيس جامعة له مطلق الحرية فى تفعيلها و بالرغم من ذلك فالجامعات فى المانيا ليست مطلقة الحرية فهناك قوانين تنظمها كما ان حكومة المقاطعة ملزمة ان تقدم بنود الميزانية للحكومة اضافة الى التركيبة الداخلية للجامعة و التى تلعب دور المراقب لها.
اختيار القيادات الجامعية
اما النظام الهيكلى المتبع داخل الكليات فهو يعتمد على اختيار اساتذة الكلية العمداء الذين يمثلون كوادر الكلية. هذا النوذج الالمانى فى استقلال الجامعات الالمانية يجب الاستفادة منه عند صياغة النظام الخاص باستقلال الجامعات المصرية ومنحها الحرية فى ادارة شئونها بنفسها وأن ناخذ من تجارب الدول فى استقلال الجامعات ما يتناسب معنا ويؤدى الى انطلاق الجامعات للامام ووصولها الى العالمية وتقدم ترتيبها بين جامعات العالم وان يتم وضع آليات لاختيار القيادات الجامعية مثلما يحدث فى المانيا حيث يتم انتخاب الرئيس والنواب من الجمعية العمومية لضمان الاستقلال و هى ليست اداة سياسية لأى جهة.
و فى جولة تفقدية داخل اروقة المتحف شاهد المرافقون الاعمال الفنية الهندسية وتتضمن تصميمات الرقائق الالكترونية المبينة في هذه اللوحات و التى هي نتاج عمليات رياضية معقدة يقوم بها أسرع الحواسب الحديثة بل وتحتاج أسابيع لإكمالها وعادة ما تسمى هذه اللوحات باسم مؤسسة أو شخص يمثلها.
وتجسد اللوحات الرغبة الأكيدة لمعهد أريثميوم- معهد بحوث الرياضيات بجامعة بون- بالتعاون مع الهيئة الألمانية للتبادل العلمي تقديم العالم المذهل للإلكترونيات المتناهية الصغر بما تحويه من الجوانب الجمالية مع شرح وإيضاح الاسس التصميمية الرياضية للوحات.
كما تبين ما يسمى بالرقائق الالكترونية وهي الرقائق الموكلة بالعمليات الحسابية ومعالجة البيانات، مثل المايكروبروسسور وكنترول شبكات البيانات الكبرى مثل شبكات الإنترنت والتليفون فاستخدام الرياضيات المتميزة في تصميم الرقائق الالكترونية يعتبر من العمليات بالغة التنوع و شديدة التعقيد.
و تعد الرقائق أعقد تركيبات صممها الإنسان من خلال اهتمام مركز بحوث الرياضيات بعلم رياضيات تصميم الرقائق منذ عام 1986تجسيدا لريادته للعالم أجمع في مجال الرياضيات قدم المعرض تصميمات الرقائق في الخمسة عشرا عاماً الأخيرة بدءا برقائق عليها مليون ترانزيستور و خمساً عشر متراً من خطوط التوصيل ونهاية برقائق اليوم ذات المائة مليون ترانزيستور والواحد ونصف كيلومتر من خطوط التوصيل.
و توضح اللوحات اختيار الألوان بشكل جمالي بحت لإبراز الفروق التكوينية للمشاهد كما تضفي شخصية متفردة على كل لوحة و كانت الألوان عادة ما تستخدم لإبراز تعزيز الصفات الخاصة لتصميم الرقائق و لهذه اللوحات صفات جمال داخلي يمكن مقارنتها بالأعمال الفنية و على الرغم من ذلك فإن لوحات تصميم الرقائق لا تمثل إلا تكوينات طبيعية محسوبة و لها استخدام معين و لم تخلق صناعيا، فهي نتاج عملية مختلفة تماما عن القواعد التقليدية المتعارف عليها.
و في الماضي في عصر النهضة مثلا كانت النتائج العلمية تدخل الحياة اليومية بأسلوب جمالي مزخرف الشكل دون الاكتفاء بالجانب العملي. و مع الوقت اختفى تماما العنصر الجمالي للنتائج العلمية. و بذلك تشكل هذه اللوحات عودة لتقارب العلم والفن اللذين كانا يشكلان وحدة واحدة في عهد ليوناردو دافينشي، حيث كان ينبع الانبهار بالفن من الانبهار بتكنولوجيا جديدة و كان الاثنان عنصرين مكملين لبعضهما البعض.
ومن الجدير بالذكر ان معهد بحوث الرياضيات بجامعة بون قد اهدى لوحة للجامعة الالمانية بالقاهرة بالتعاون مع الهيئة الالمانية للتبادل العلمى DAAD اعترافا بالمجهودات التى تقوم بها الجامعة الالمانية لتدعيم العلوم الاساسية ولذا أطلق على احدى اللوحات «أشرف» نسبة الى رمزية الدكتور أشرف منصور للجامعة الالمانية بالقاهرة و تقديرا لدوره الريادي في إثراء التواصل العلمي مع الجانب الألماني وتعزيز دور البحث العلمي التطبيقي في مصر. افتتحت عام 1940 و قام بتأسيسها عدد من الطلاب و الجامعات الالمانية و المكتب الرئيسى للهيئة يقع فى مدينة «بون» وهى المنظمة الاكبر لدعم البحث العلمى ولها علاقات وطيدة بوزارة التعليم والبحث العلمى الالمانية.
منح دراسية للمتميزين
وتقدم الهيئة منحاً للدارسين المتميزين من خارج المانيا 30% من الدارسين الالمان يدرسون –على الاقل- فصلاً دراسياً واحداً خارج المانيا و تسعى الحكومة الالمانية و DAAD ليصلوا الى نسبة 50%وتصل نسبة الطلاب الاجانب الدارسين بالمانيا الى 12% و ترتفع فى مجالات الموسيقى و التكنولوجيا و الماجستير و الدكتوراه.الميزانية 400 مليون يورو سنويا و الدعم المادى يأتى من 3 وزارات مختلفة، المبلغ الاكبر من الخارجية الالمانية و الثانى من وزارة التعليم و البحث العلمى والثالث من التعاون البحثى التكنولوجى و هى فى النهاية هيئة مستقلة فى مجلس الامناء الذى يتكون من ممثلي الجامعات الالمانية والثلاث وزارات المذكورة و ثلاثة ممثلين للطلاب.
وشهد الوفد الصحفى توقيع عقد تجديد الشراكة بين كلية الفنون التطبيقية بمدينة لايبزج بالمانيا وبين الجامعة الالمانية بالقاهرة
ووقع الاتفاقية من الجانب المصرى الدكتور اشرف منصور رئيس مجلس امناء الجامعة الالمانية وعن الجانب الالمانى الدكتورة دهيمك رئيسة جامعة لايبزج للفنون التطبيقية . أحد موضوعات الساعة، والذى يكثر الحديث عنه، هو الحوار أو بمعنى أدق الحوار بين الحضارات أو العلاقات بين الثقافات أو الحوار بين الشعوب.
ومن المهم ألا نتحدث عن الحوار وإنما نخلقه. ولقد عاصرت الحوار الحقيقى هنا فى المانيا منذ عام 1988، وأقف اليوم شاهدا على ذلك –بخبرتى التى تمتد لعشرين عاما فى المانيا بالضبط ففى السنوات الماضية مثلها مثل السنوات القادمة استطعنا وسنستطيع أن نتحقق سويا بمساعدة الحوار وهو أقوى تعبير عن التسامى الانسانى والتسامح الدولى أهدافنا. فمن خلال التعاون الثقافى والعلمى –والذى تقومون به هنا فى جامعات شتوتجارت وأولم وجامعات ولاية بادن فرتمبرج- عبرتم الحدود والآفاق بإنشاء الجامعة الألمانية بالقاهرة، الأولى والأكبر على مستوى العالم. واليوم لكم كل الحق أن تفخروا، فهناك انتاج حقيقى وملموس. لقد تم تخريج أكثر من 4500 خريج ، جميعهم وجدوا طريقهم فى سوق العمل وفى مجالات البحث العلمى فى جميع أنحاء العالم. إنه انتاج ملموس ومستمر، ولذا أدعوكم جميعا لاستكمال المسيرة فالعالم يحتاج اليوم إلى من يعمل ولا يكون له رد فعل فقط. وعلى الجيل الجديد من الباحثين مساعدة الانسانية بعلمهم ومبادئهم للوصول إلى الكمال. هل هناك رسالة انسانية أسمى من السلام لتعليم والثقافة والتعاون العلمى؟ وهذا هو ما نستطيع حقيقة تحقيقه وعمله. واستقبل الدكتور برنارد كورته مدير معهد الرياضة المتميزة بجامعة بون و الدكتورة اينا برنتز مديرة معهد الاريثميوم (Aithmium Institute) الدكتور اشرف منصور رئيس مجلس امناء الجامعة الالمانية بالقاهرة و المؤسس الاول لها والوفد الصحفى التعليمى المرافق له.
وتم توقيع الاتفاقية خلال احتفالية اقيمت بالبنك المركزى الفيدرالى حيث وجه هانز بوبيه مدير البنك ألقاها بهذه المناسبة رحب من خلالها بوفد الجامعة الألمانية والوفد المصرى المرافق له معبرا عن بالغ سعادته تجديد التعاقد مع الجامعة الألمانية وجامعة لايبزج لمدة 5 سنوات جديدة خاصة وان الخمس سنوات الماضية شهدت العديد من الشراكات العلمية بين الجانبين .والقى الدكتور اشرف منصور كلمة تحدث فيها عن أحد موضوعات الساعة، والذى يكثر الحديث عنه،و هو الحوار أو بمعنى أدق الحوار بين الحضارات أو العلاقات بين الثقافات أو الحوار بين الشعوب. وقال انه ليس من المهم ألا نتحدث عن الحوار وإنما نخلقه. ولقد عاصرت الحوار الحقيقى هنا فى المانيا منذ عام 1988، وأقف اليوم شاهدا على ذلك –بخبرتى التى تمتد لعشرين عاما فى المانيا بالضبط ففى السنوات الماضية مثلها مثل السنوات القادمة استطعنا وسنستطيع أن نحقق سويا بمساعدة الحوار وهو أقوى تعبير عن التسامى الانسانى والتسامح الدولى أهدافنا. فمن خلال التعاون الثقافى والعلمى –والذى تقومون به هنا فى جامعات شتوتجارت وأولم وجامعات ولاية بادن فرتمبرج- عبرتم الحدود والآفاق بإنشاء الجامعة الألمانية بالقاهرة، الأولى والأكبر على مستوى العالم. واليوم لكم كل الحق أن تفخروا. فهناك انتاج حقيقى وملموس. لقد تم تخريج أكثر من 4500 خريج ، جميعهم وجدوا طريقهم فى سوق العمل وفى مجالات البحث العلمى فى جميع أنحاء العالم. إنه انتاج ملموس ومستمر، ولذا أدعوكم جميعا لاستكمال المسيرة فالعالم يحتاج اليوم إلى من يعمل ولا يكون له رد فعل فقط. وعلى الجيل الجديد من الباحثين مساعدة الانسانية بعلمهم ومبادئهم للوصول إلى الكمال. هل هناك رسالة انسانية أسمى من السلام والتعليم والثقافة والتعاون العلمى؟ وهذا هو ما نستطيع حقيقة وعمله. واستقبل الدكتور برنارد كورته مدير معهد الرياضة المتميزة بجامعة بون و الدكتورة اينا برنتز مديرة معهد الاريثميوم (Aithmium Institute) الدكتور اشرف منصور رئيس مجلس امناء الجامعة الالمانية بالقاهرة و المؤسس الاول لها و الوفد الصحفى التعليمى المرافق له.
وأعرب هانز عن اعجابه الشديد بالأنشطة الفنية لجامعة لايبزج والألمانية خاصة وأن الروابط العلمية والثقافية بين الشعوب هى السبيل الوحيد نحو عالم افضل.ورحبت دمكه بالضيوف الحاضرين واشارت فى كلمتها الى ان جامعة لايبزج هى من اعرق واقدم الجامعات المتخصصة فى الفنون التطبيقية فى المانيا ، مشيرة الى ان الجامعة لديها علاقات شراكة علمية ب43 كلية وجامعة ب18 دولة فى جميع انحاء العالم. واوضحت انه من بين 250 طالبا مقيدا فى برامج تبادل طلابى يتواجد 50 طالبا من مصر ، مشيرة الى ان التميز الذى تتمتع به جامعة لايبزج هو الذى دفعها للتواصل مع الجامعة الألمانية لما بها من امكانات متميزة فى شتى المجالات .
ومن جانبه اكد الدكتور اشرف منصور فى كلمته عندما كان فى زيارته الى المانيا عام 1989 ان كان معجبا بسلمية حركة التوحيد بين المانيا الشرقية والغربية فى هذا الوقت انطلقت من مدينة لايبزج معتبرا ان هذا الحدث تحول فى شكل خريطة العالم على حد تعبيره ولذلك كان التعاون مع الجامعة الرائده فى مجال الفنون التطبيقية اهمية كبرى لطلاب الجامعة الألمانية لما سوف يتم اكتسابه من خبرات من خلال هذا التعاون.
تعاون علمى
وقام الدكتور اشرف بعرض بعض المعلومات الخاصة بالجامعة الالمانية وذكر ان رحلة انشاء الجامعة الالمانية بدأت منذ 18 عاما وهى اول جامعة المانية مقامة خارج حدود المانيا تتواءم مناهجها التعليمية على اسس اتفاقية بولونيا ويدرس فى الجامعة نحو 8700 طالب يتم اختيار طالب من بين كل 7 طلاب متقدمين ويبلغ متوسط مجموع المقبولين 95% لان الجامعة تهتم بالطلاب الموهوبين وليس فقط الذين لديهم قدر مادية فى تقديم للمتفوقين منحاً تعليمية كاملة ويوجد بالجامعة أكبر مركز تعليم للغة الالمانية على مستوى العالم انفقت الجامعة حوالى 19 مليون يورو من افتتاحها فى تعليم اللغة الألمانية.
مشيرا الى ان استضافة البنك لتوقيع الاتفاقين انما ينم على ان التكامل بين العلم والاقتصاد يحقق الرخاء للبشرية. وزار الوفد الاعلامى الممثل للعديد من المؤسسات الصحفية المصرية برئاسة الدكتور اشرف منصور رئيس مجلس امناء الجامعة الالمانية بالقاهرة المدرسة العليا للهندسة والاتصالات بمدينة ايبتزج وكان فى استقبالهم رئيس المدرسة.
و كانت الدعوة قد وجهت للجامعة للمشاركة فى افتتاح المشاريع الفنية التى نفذها الطلاب خلال العام الدراسى، كما تم خلال اللقاء الاتفاق على تطوير العلاقات العلمية بين الجامعة الالمانية بالقاهرة والمدرسة العليا لهندسة الاتصالات. وعقب توقيع الاتفاقية توجه الوفد الى مقر مبنى الفنون التطبيقية لجامعة لايبزج للمشاركة فى عرض المشروعات الفنية لطلاب الجامعة واصطحب الوفد الدكتور ريان عبد الله العميد المؤسس لكلية الفنون التطبيقية بالجامعة الألمانية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.