من المتوقع أن يمثل سيلفيو برلسكوني، رئيس الوزراء الإيطالي، اليوم الاثنين أمام المحكمة لأول مرة منذ نحو ثمانية أعوام، ليواجه اتهامات في قضية احتيال متعلقة بحقوق إمبراطوريته الإعلامية (ميدياست). ورفعت المحكمة الدستورية الإيطالية الحصانة عن برلسكوني في وقت سابق من العام، وهو ما عرضه لثلاث قضايا فساد واحتيال، بالإضافة إلى قضية منفصلة لاتهامه بممارسة الجنس مع قاصر. وكانت آخر مرة يمثل فيها برلسكوني (74 عاما) أمام المحكمة شخصيا في يونيو عام 2003، وقبل صدور حكم المحكمة الدستورية في يناير ظلت القضايا مجمدة بسبب قانون يسمح لرئيس الوزراء بالتذرع بانشغاله بأعمال رسمية تحول دون مثوله أمام المحكمة، أو إعداد دفاعه بشكل مناسب. واتهم رئيس الوزراء الإيطالي وعدد آخر من بينهم ابنه بيير سيلفيو برلسوني نائب مدير (ميدياست) بالاحتيال والاختلاس للحصول على حق البث التلفزيوني بأسعار باهظة، وينفي المتهمون التهم المنسوبة لهم. وقال برلسكوني في حديث هاتفي اليوم مع التلفزيون الإيطالي قبل جلسة المحكمة، التي تبدأ صباح اليوم: "كل الحقائق التي بنى عليها الادعاء في ميلانو قضيتهم غير صحيحة". وبدأت قضية أخرى اتهم فيها برلسكوني بالرشوة في ميلانو الأسبوع الماضي، لكن برلسكوني لم يمثل أمام المحكمة، لانشغاله في ذلك اليوم بإطلاع الحكومة الإيطالية على الأحداث الطارئة في ليبيا.