قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الإثنين مدافعا عن تصرفات إسرائيل في الحرب الأخيرة التي استمرت 50 يوما في قطاع غزة، إن حماس هي المسؤولة عن القتلى المدنيين الفلسطينيين. وانتقد نتنياهو أيضا مجلس حقوق الإنسان في الأممالمتحدة، لإدانة إسرائيل في هذه المسألة. واستهدف خطاب نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة دحض تصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس امام الجمعية العامة الذي اتهم فيها إسرائيل بارتكاب جرائم حرب و"بالإبادة الجماعية" بسبب الهجمات العشوائية على المدنيين، أسفرت عن مقتل أكثر من 2100 فلسطيني. وقال نتنياهو إن الجيش الإسرائيلي حاول وبطريقة"جراحية" مهاجمة قاذفات صاروخية تستخدم من قبل جماعة إسلامية متطرفة حماس، على الرغم من وضعها قاذفات في مناطق ذات كثافة سكانية عالية لاستخدام الفلسطينيين كدروع بشرية، مما تسبب في قتل مدنيين عن طريق الخطأ. وتابع "نحن نأسف بشدة على كل ضحية مدنية واحدة، لم تذهب أي دولة أخرى ولا أي جيش آخر في التاريخ إلى أبعد مدى، لتجنب سقوط ضحايا بين السكان المدنيين من عدوهم". وانتقد نتنياهو مجلس حقوق الإنسان في الأممالمتحدة، متهما إياه بمعاداة السامية للتوصية بمحاكمة إسرائيل أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بتهمة ارتكاب جرائم حرب. وقال نتنياهو "من خلال منح الشرعية الدولية لاستخدام الدروع البشرية، فان مجلس حقوق الإنسان في الأممالمتحدة يصبح بالتالي مجلس حقوق الإرهاب". وطالب نتنياهو عباس بتحمل المسؤولية عن تصرفات حماس، وهي جماعة وافق عباس على أن تدرج في حكومة وحدة بهدف توحيد قطاع غزة والضفة الغربية في يونيو قبل اندلاع القتال. قال رئيس الوزراء الإسرائيلي "اقول للرئيس عباس هذه هي جرائم الحرب التي ارتكبتها شريكتكم حماس ... هذه هي جرائم الحرب الحقيقية التي كان من المفترض أن يتم التحقيق فيها أو مهاجمتها من هذا المنبر الأسبوع الماضي". وأضاف نتنياهو أن إسرائيل مستعدة، رغم ذلك، على مواصلة مفاوضات السلام للتوصل إلى حل دائم في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن الإسرائيليين ليسوا محتلين للأرض. وتخلل التصفيق إلقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي خطابه عدة مرات. وعرض نتنياهو، الذي اعتاد في السنوات السابقة استخدام وسائل داعمة لخطاباته امام الجمعية العامة، صورة كبيرة تم التقاطها في غزة لاثنتين من قاذفات الصواريخ، ويلهو حولهما أطفال.